للموسم الثالث على التوالي، سيتواجد المهاجم العماني الدولي عماد الحوسني في صفوف الأهلي، بعد نجاح الإدارة الأهلاوية بالإبقاء على المهاجم الذي يعد أحد أهم أعمدة خط المقدمة مقابل مبلغ قُدر بثلاثة ملايين دولار، ليحافظ الأهلي على قائمة مهاجميه قبل انطلاقة الموسم المقبل. وسجل الحوسني هذا الموسم 16 هدفاً منها 8 في دوري (زين) و3 في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال و4 في دوري أبطال آسيا، وهدف يتيم في مسابقة كأس ولي العهد، وهي الحصيلة التي كانت كافية لإقناع إدارة النادي باتخاذ قرار الإبقاء على الحوسني رغم أن تألقه لم يبدُ واضحاً إلا في الأمتار الأخيرة من الموسم، في حين جاء قرار الإبقاء على الحوسني دون انتظار قرار الجهاز الفني الجديد الذي سيقود في الموسم المقبل، إذ لم يسمّ الأهلي طاقمه الفني الجديد حتى الآن. وسيملك الحوسني بجانب مجموعة من لاعبي القارة أفضلية في السباق نحو تصدر قائمة هدافي دوري أبطال آسيا الذي سيستأنف بإقامة مباريات دور الثمانية في الثاني من سبتمبر المقبل، إذ سجل الحوسني 4 أهداف متخلفاً عن هداف البطولة مهاجم الجيش القطري البرازيلي فاغنر ريناه بفارق خمس أهداف، لكن البرازيلي لن يتمكن من مواصلة مشواره بعد أن خرج من البطولة على يد الأهلي في دور ال16، مايعني أن صراع الحوسني سيكون على أشده مع مهاجم كاشيو رسيول الياباني ماساتو كودو (5 أهداف)، بجانب مهاجم جوانزو الصيني ذي الجنسية البرازيلية لويس موريكي (8أهداف). في المقابل، كان موسم2011-2012 بالنسبة للحوسني أكثر نجاحاً، خصوصاً وأنه نجح في تسجيل 23 هدفاً منها 15 في الدوري السعودي و4 في دوري أبطال آسيا، فيما أحرز هدفين في كل من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس ولي العهد. وقياساً بمسلسل المفاوضات الطويل التي خاضها الطرفان قبل بداية الموسم المنتهي، بدأ الجانبان متفقان هذه المرة على تجديد الارتباط، رغم التكهنات التي أشارت إلى قرب انتهاء العلاقة بين الأهلي والحوسني، بسبب تعدد إصابات الأخير وكثرة مشاركاته مع منتخب بلاده والتي ستكون مكثفة في الموسم المقبل، إذ يخوض المنتخب العماني تصفيات القارة الآسيوية النهائية المؤهلة للمونديال الذي سيقام صيف 2014 في البرازيل. والحوسني المولود في مدينة الخابورة العمانية سيكمل عامه ال29 في الرابع عشر من يوليو المقبل، بعد أن بدأ مسيرته مع فريق المدينة قبل أن يخوض تجربته الاحترافية الخارجية الأولى في العام 2004 مع الرياض السعودي، لينتقل في الموسم الذي تلاه إلى قطر القطري، وحينها قدم عطاءات لافتة خلال ثلاثة مواسم، فيما اختار الريان القطري ليكون محطته الثالثة، قبل أن ينتقل إلى رويال تشارولورو الذي ينشط في الدوري البلجيكي الممتاز، في رحلة لم تستغرق طويلاً، ليجدد تواجده في الملاعب السعودية عبر محطة الأهلي. وتبدو ثقة مسؤولي الأهلي وجماهيره غير محدودة بقدرات النجم العماني، خصوصاً وأن "الراقي" سيبحث عن تحقيق لقب دوري (عبداللطيف جميل) الذي سينطلق في أغسطس المقبل، فضلاً عن دخوله السباق الآسيوي، إذ كان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقبين في موسم 2011.