بحضور سفير خادم الحرمين لدى ماليزيا الأستاذ فهد بن عبدالله الرشيد والملحق الثقافي الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيل وحشد كبير من الطلاب المبتعثين، وضمن نشاطها الثقافي لهذا العام نظمت الملحقية الثقافية بماليزيا ندوة حول "التجربة الماليزية في التوعية والوقاية من المخدرات" مع شرح للقوانين الماليزية حول ذلك قدمها الأستاذ دالبير سنق النائب العام لشرطة كوالالمبور وذلك في مقر نادي الطلبة السعودي في كوالالمبور. كما تمت إقامة معرض مصاحب لأنواع المخدرات وطرق التهريب وإحصائيات لأعداد المضبوطات والمهربات والجرائم. وفي بداية الندوة زار السفير والحضور المعرض المصاحب وتجولوا في أرجاءه واستمعوا لشرح مفصل عن ما أشتمل عليه من قبل الرائد عبدالله من قسم مكافحة المخدرات الماليزية. ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن فصيّل كلمة أوضح فيها أن هذه الندوة تأتي من منطلق حرص وزارة التعليم العالي في المملكة على التوعية بأضرار المخدرات وضمن برامج الملحقية المجدولة وأنشطتها النوعية لتوعية الطلاب المبتعثين وبناء البرامج الموجهة لهم - وفق التجارب الناجحة لمكافحة المخدرات في ماليزيا - ووفقاً لسياسة الجهات المعنية في هذا المجال توحيداً للجهود وسيراً في نفس النهج الذي اتخذته ورأت فيه نجاحاً، إلى جانب تعزيز التعاون للتوعية والتحذير من الإنزلاق في هذه الهاوية. وأكد فصيّل أن الطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا يتمتعون بقدر عالٍ من التمسك بالقيم الدينية والتعاليم المرعية ويقدرون قيمة بلادهم بلاد الحرمين وقيادتهم التي منحتهم هذه الفرصة وكذلك ماليزيا البلد المستضيف، وفي نفس الوقت فإنه ولله الحمد لا توجد أي ملاحظة أبداً على أي مبتعث سعودي وأن هذه المناشط والبرامج التي تقدمها الملحقية للمبتعثين إنما هي فقط من باب التوعية والتثقيف لافتاً إلى وجود لجنة دائمة لمكافحة المخدرات في وزارة التعليم العالي تقوم بدور كبير في التوعية والتثقيف. إثر ذلك تحدث السيد سينق النائب العام لشرطة كوالالمبور وقال خلال الندوة التي أدارها المشرف الدراسي بالملحقية الأستاذ ياسين مدني: أولاً أعبّر عن سعادتي بهذا اللقاء وأقدم الشكر والتقدير لسعادة الملحق الثقافي السعودي على هذه البادرة غير المسبوقة ، حيث إنه لم يسبق لأي سفارة في كوالالمبور التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات الماليزية للعمل سوية في محاربة المخدرات. وأضاف: إن الجالية السعودية المتواجدة على الأراضي الماليزية ومنذ أكثر من ثلاثة عشر عام - التي هي مدة عملي في منصبي هذا - لم نسجل أي قضية أو جريمة في تهريب أو تعاطي المخدرات على أي سعودي وهذا مبعث رضا وارتياح من الجانبين الرسمي والشعبي في ماليزيا. وندرك تماماً كمسؤولين أن الإنسان السعودي يحارب المخدرات بفطرته ويأباها ضميره وأن الشباب السعودي متمسكون بدينهم وحريصون على مستقبلهم ويعملون لتحقيق الهدف الذي جاءوا من أجله وهو التعليم، كما أن الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة السعودية لأبنائها يقيهم اللجوء لمثل هذه الأمور المشينة.