قام الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيّل بزيارة لمقر وزارة الداخلية الماليزية (بوكيت أمان) في كوالالمبور حيث التقى مدير إدارة مكافحة المخدرات بالوزارة الداتوك نور رشيد بن إبراهيم ونائبيه الداتو حارس وونق بن عبدالله، وجمال الدين بن كودين. وأوضح الملحق الثقافي أن هذه الزيارة تأتي من منطلق حرص وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية على التوعية بأضرار المخدرات وطلب الوزارة من الملحقية اقتراح البرامج والأنشطة النوعية لطلاب الجامعات والطلاب المبتعثين وبناء البرامج الموجهة للمبتعثين والمبتعثات - وفق التجارب الناجحة لمكافحة المخدرات في ماليزيا - ووفقًا لسياسة الجهات المعنية في هذا المجال توحيدًا للجهود وسيرًا في نفس النهج الذي اتخذته ورأت فيه نجاحًا، إلى جانب تعزيز التعاون للتوعية والتحذير من الانزلاق في هذه الهاوية. وأكد فصيّل للجانب الماليزي أن الطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا يتمتعون بقدر عالٍ من التمسك بالقيم الدينية والتعاليم المرعية ويقدرون قيمة بلادهم بلاد الحرمين الشريفين وقيادتهم التي منحتهم هذه الفرصة وكذلك ماليزيا البلد المستضيف، وفي نفس الوقت فإنه ولله الحمد لا توجد أي ملاحظة أبدًا على أي مبتعث سعودي وأن هذه الزيارة والبرامج التي تقدمها الملحقية للمبتعثين إنما هي فقط من باب التوعية والتثقيف لافتًا إلى وجود لجنة دائمة لمكافحة المخدرات في وزارة التعليم العالي تقوم بدور مماثل. من جانبه عبّر مدير إدارة مكافحة المخدرات الماليزي عن سعادته بهذا اللقاء ومقدمًا شكره وتقديره لسعادة الملحق الثقافي السعودي على هذه البادرة غير المسبوقة، وأضاف أنه لم يسبق لأي سفارة في كوالالمبور التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات الماليزية للعمل سوية في محاربة المخدرات. وأشاد بما يتمتع به المواطن السعودي من مكانة وثقة في نفوس الماليزيين كونهم جاءوا من مهبط الوحي ومعقل الإسلام وقبلة المسلمين وثقة العالم في أن الإنسان السعودي يحارب المخدرات بفطرته ويأباها ضميره. وقال إبراهيم: نحن مستعدون للعمل سوية والإفادة من خبرات بعضنا البعض ومستعدون للتعاون في سبيل الحفاظ على طلاب المملكة العربية السعودية ومواطنيها في ماليزيا ومستعدون بنقل خبراتنا للجانب السعودي واطلاعكم على مراكز التأهيل وتجارب الخبراء في المكافحة وطرق التعامل مع المهربين.