لازال مجتمعنا ولله الحمد والمنة يولي الوالدين مايستحقانه من بر وصلة أحياءً وأمواتا ، وقد وردت الى الشاعر حلوان الحلوان قصة شيقة معاصرة عن بر الوالدين متوجة بأبيات بديعة من والدة عاشت مع ابنها أحلى صور البر التي أوصى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فجادت قريحته بأبيات تمجد ذلك وتدعو اليه وهذه القصة الشيقة مفادها: الصوت يقول الشيخ محمد المهنا كنتُ في أمريكا، مقيماً مع والدتي الكريمة (حصة بنت محمد المهنا) أربعة أشهر أجرت خلالها فحوصات طبية وفي أحد الأيام الربيعية الجميلة أخذتها إلى منطقة (بلس فيردس) من ضواحي مدينة (لوس انجلوس ) وكنت أثناء تجوالنا في تلك الضاحية حيث الخضرة والنضرة والجو الجميل، كنتُ أثني على ما نرى "لأدخل السرور على قلب أمي" فأقول: انظري يا أمي، ما أحسن هذا، وما أجمل ذاك لكنها كانت تقابل كلماتي بصمت غير معتاد ثم لم أشعر إلا وقد أجابتني وقالت : الزين والله شوف وادي حنيفة مهيب ديرة كيفرانٍ خبيثين أبي ديار أهل الطبوع الظريفة اللي على طبع الأجاويد رابين أهل الكرم وأهل النفوس الشريفة وإذا أذن المذن يقومون عجلين بيوتهم فيها قهاوي وضيفة ويقلّطون الضيف في العسر واللين قصورهم دايم وساعٍ منيفة مهوب كوخٍ فيه كلب وعجوزين عسى ديار العز دايم مريفة اللي هل التوحيد فيها مقيمين ينشي لها نوٍ سريع رفيفة يسقي جميع نخيلها والبساتين ومن البرد زخات ثلج خفيفة تطهر أرض بلادنا للمصلين عساه يسقي جو من مزن صيفه ينشي عليه الغيم مدة سبوعين تسمع لواديهم إذا أقبل وحيفه يسقي المزارع عقب ما همب عطشين ولا زلّ فصل الصيف يمطر خريفه ترعى مواشيهم من العشب فصلين عسى السعودية بعزٍ وكيفة اللي إلا طرّيتها تدمع العين فرقا مرابينا علينا كليفة الله يرجعنا عليها سليمين ودي بفرقا أهل الوجيه المخيفة ناسٍ بوسط السوق يمشون عارين أنذال ما فيهم من الرب خيفة ما عندهم شيمة ولا عندهم دين عبّادة الدنيا ذممهم ضعيفة ويحاربون الدين مثل الشياطين يا شيخ ما عندك علومٍ ظريفة ؟ ما كلموك اللي على الدين ناشين ؟ أهل الشهامة والنفوس العفيفة اللي على ستر المحارم حريصين يا زين صف أهل القلوب النظيفة ويا زين ضجتهم إذا قالوا آمين الصدى : يقول الشاعر حلوان الحلوان من أهالي مدينة أثيثية لما وصلتني القصة والأبيات من ابنها جزاه الله خيراً والبس والدته الكريمة لباس العافية والتقوى أعجبني اسلوبها وموضوعها وما تطرقت له ورددت عليها بهذه الابيات المتواضعة : صح اللسان ودام عز العفيفه عسى العوافي فالها شهور وسنين بنت الاصل فخر الشرف والشريفه حصه محمد المهنا الميامين امّ الرجال وبنت حوّى المنيفه واخت الرجال وعائلتها المسمّين في نظمها شعرٍ بيوته نظيفه لو توّزن ترجح بكل الموازين يومن كلٍ باختياره وكيفه جاريت بدعٍ يعجب الاذن والعين صياغة ذهب في صنعته وتحريفه ما يختلف في جودته راي الاثنين أبياتها فيها مواقف طريفه وفيها قدا للي عن الدرب غادين ومن قولها تبصر قلوبٍ كفيفه وإلا العيون مفتحه شوفها زين الطاعه لمن طاع ربه خفيفه ومن سوفوا هم في الحسابات غلطين وإبليس يجعلها عليهم كليفه واعين للدنيا ولاهم بواعين وإلى وعى الواحد يزيد تحسيفه يدري ان ما باقي علي الأرض حيين اللي يخاف الله مامنه خيفه موحّد مصلي وان نصح نهجه اللين في ما مضى المسلم يجاهد بسيفه تاريخ يشهد والملاحم عناويين واليوم الاعدا أحلاف كل وحليفه وأمّة محمد في الخلافات غرقين غربٍ مخادع وانكشف ستر زيفه ماهمهم لو مات منا ملايين ضعف العرب والمسلمين تعريفه فرّق تسد عمّت بلاد المسلمين والبعد عن طاعة من انزل خليفه في الارض وان ما طاعوالله ذليلين في هالعصر عشنا بإرادة ضعيفه تلقى التنافر حاصلٍ بين الأخوين وتصرفات البعض صارت معيفه تقليدٍ أعمى وموضةٍ فالها شين فكره عساه يعود عقب النكيفه ويالله يامعبود تنصر هل الدين