وافقت اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، على إنشاء مركز ل" دراسات الشعر العربي الفصيح" يكون مقره موقع السوق الحالي، كما اعتمدت اللجنة كرسيا لذات الغرض تحتضنه جامعة الطائف. وفي هذا السياق أوضح أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أنه تم تشكيل فريق عمل برئاسة مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة وعضوية أمين عام اللجنة الإشرافية للسوق الدكتور سعد مارق، ومستشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز السبيل، وأمين السوق للبدء فعليا في تنفيذ المقترحين اللذين أوصى بهما اجتماع اللجنة الإشرافية العليا الذي رأسه أمير منطقة مكةالمكرمة منتصف الشهر الماضي وليكونا سمة تميز المناسبة العام الحالي. وقال المنصوري: إن نسخة سوق عكاظ في عامها السابع ستكون مميزة بعد إقرار المشروعين الجديدين، كما أن المركز الذي يعتبر نواة ل "" أكاديمية عكاظ للشعر العربي"إضافة للكرسي الذي اعتمد في جامعة الطائف أخيرا، يكتسبان أهمية خاصة كونهما يشكلان مرجعية عربية للشعر الفصيح يمكن وصفها بأنها الأقوى في المنطقة العربية، فالمشروعان بمثابة قطفة أولى لرؤية الأمير خالد الفيصل الذي وجه بأن تكون للسوق هوية متميزة ومتفردة عما سواها من المناسبات، لافتا إلى أن دعوة سموه تستلهم أهميتها من التاريخ الأصيل للسوق في مجال الأدب العربي وتحديد الشعر الفصيح، وليكون "عكاظ " أيضا المرجعية العربية الأقوى شعريا، حيث يقع على عاتق لجان السوق الاحتفاء بالأصوات الشعرية العربية الأبرز، والعناية بالترجمات ذات العلاقة. ومضى أمين سوق عكاظ في حديثه متوقعا النجاح للمركز أسوة بالعديد من التجارب العربية والعالمية في إنشاء أكاديميات ومراكز أنشئت لذات الهدف، مستشهدا بالأكاديميات الشعرية في دول أمريكا، النمسا، ومصر إضافة لإمارة أبوظبي، مشيرا إلى أن المركز يكتسب أهمية خاصة كونه يقام في موقع السوق الأصلي، الذي يتبوأ مكانه في جزيرة العرب مهد لغة العرب ولسان أهلها، تأتي انطلاقا من العمق التاريخي للمكان والمناسبة، ويصب في صالح الحراك الثقافي المحلي والعربي، مضيفا أن وجود جهة متخصصة لهذا الغرض تحفظ الإرث التاريخي والهوية الشعرية الأصيلة للشعر والشعراء على حد سواء. وفي إطار الانتقال من المحلية إلى العالمية، تنطلق الرؤية من عدة أولويات التي سيعمل المركز على البدء في تحقيقها، التي يأتي في مقدمتها النهوض بدراسات وأبحاث الشعر الفصيح، بدءًا بجمع وتدوين وتحقيق الموروث في المخطوطات المحفوظة محليا ودوليا، وصولا إلى نشر مؤلفات وأبحاث شعرية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وذلك من خلال تعاون أكاديمي ومشاركات واسعة، عبر إبرام تعاون مع عدة أكاديميات وجامعات محلية وعالمية متخصصة في الشعر وجمع وتحقيق المخطوطات الشعرية، والمشاركة في الأنشطة والمعارض ذات العلاقة بالشعر . أما عن جديد شروط المسابقات، كشف المنصوري عن وجود تعديلات جديدة طرأت على مسابقة " لوحة وقصيدة " مبينا أنه أصبح من بين الشروط أن يقدم المتسابق لوحة تشكيلية لا يزيد مقاسها عن( 1,5 * 1 م ) ، وأن يكون موضوعها محاكيا لقصيدة شعرية يرفقها مع اللوحة، وأن تكون القصيدة موثقة في ديوان مطبوع أو منشور بشكل رسمي، إضافة إلى موافقة المتسابق على عرض لوحته ضمن اعمال معرض سوق عكاظ التشكيلي وليس له الحق في استعادتها قبل انتهاء فترة المعرض. ولفت المنصوري إلى أنه على الراغبين في المشاركة والمنافسة على الجائزة إرسال الاعمال على هيئة صورة عاليه لا تقل عن 300( dpi) على قرص مرن أو على البريد الإلكتروني ([email protected]) ليتم عرضها على اللجنة الاولية للترشيح، مخليا مسؤولية السوق من الأعمال التي يمضي عليها شهران فأكثر من انتهاء فعاليات السوق. وختم أمين السوق أن العام الحالي شهد رفع قيمة جائزة الحرف اليدوية إلى نصف مليون ريال، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الست السابقة بلغت قيمة الجوائز التي حصل عليها الفائزون نحو 3 ملايين و 700 ألف ريال نظير فوزهم في حقول الجائزة مستثنيا من ذلك جائزة الحرف اليدوية.