فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على صناعة البتروكيماويات الإيرانية في أحدث مسعى لتقييد التمويل للبرنامج النووي الإيراني. ووضعت وزارة الخزانة الأمريكية ثماني شركات إيرانية للبتروكيماويات مملوكة أو تسيطر عليها الحكومة في القائمة السوداء، ومن بين تلك الشركات بندر إمام وبوعلي سينا وموبين للبتروكيماويات. وتخسر إيران 3 إلى 5 مليارات دولار شهريا بسبب العقوبات التي تفرضها الأسرة الدولية على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي حسب ما أعلن عنه مسؤول كبير في الخزانة الأميركية. وحول تأثير وضع الثماني شركات البتروكيماوية الإيرانية على صادرات الشركات السعودية قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين أن التأثير الأكبر المتوقع حدوثه كنتيجة مباشرة للعقوبات الأميركية على الشركات البتروكيماوية الإيرانية مرتبط بالدخل الإيراني؛ على أساس أن صناعة البتروكيماويات يمكن أن تكون الصناعة الأهم في الإيرادات الإيرانية بعد النفط؛ بل إنها تعتبر قناة تحايلية تمكنت إيران من خلالها في تجاوز عقوبات النفط المفروضة عليها. مضيفا بأن الإيرادات الإيرانية ستتقلص كثيرا بعد هذا القرار؛ كما أن إنتاج إيران من المواد البتروكيماوية سيتقلص كنتيجة مباشرة للقيود الأميركية وهذا سينعكس على العرض في سوق البتروكيماويات، معتقدا أن تأثير ذلك سيكون محدودا جدا. وأمام هذه المستجدات قال البوعينين إنه ربما تستفيد الصادرات السعودية بنسبة طفيفة من تقلص الصادرات الإيرانية؛ وهذا أمر طبيعي فتوقف صادرات إحدى دول المنطقة ينعكس إيجابا على الدول المنتجة الأخرى؛ إلا أن الاستفادة ستكون محدودة. وأشار إلى أن المؤثرات الأخرى غير المرتبطة بالصادرات الإيرانية ومنها الطلب العالمي؛ والإجراءات الحمائية المتوقع فرضها على الصادرات السعودية من قبل بعض الدول؛ ومتغيرات تكلفة اللقيم المحلي؛ قد تكون أكثر تأثيرا مستقبلا على الصادرات المحلية. وكان ديفيد كوهن مساعد وزير الخزانة المكلف أكد أن ترسانة العقوبات خصوصا الأميركية والأوروبية خفضت صادرات النفط الإيرانية بحوالي 50% منذ ديسمبر 2011.