تجددت لليوم الثاني على التوالي أعمال شغب قام بها متظاهرون عراقيون في مدينة «أم قصر» الحدودية المتاخمة لمنفذ العبدلي الكويتي احتجاجاً على اختراق أنابيب نفطية مددتها شركات كويتية لأملاكهم ومزارعهم الخاصة، وقام المتظاهرون برشق قوات الأمن الخاصة الكويتية وقوات مكافحة الشغب التي شكلت حاجزاً أمام المتظاهرين لمنعهم من دخول الحدود الكويتية بالحجارة مرددين هتافات يطالبون فيها بوقف أعمال تلك الشركات.وخلال التظاهرة حاول عدد من الشخصيات الدينية العراقية تهدئة المحتجين الغاضبين لكن محاولاتهم باءت بالفشل، ما استدعى حضور قوى الأمن العراقي والتي بدورها فرقت حشود المتظاهرين بالقوة ما اسفر عن اصابة اثنين من المتجمهرين. وقال مصدر أمني كويتي ل«الرياض» ان رجال الأمن الكويتيين لم يحتكوا بالمتظاهرين العراقيين وانهم اكتفوا بتشكيل حاجز أمني بشري لمنعهم من دخول الأراضي الكويتية. وقد قامت وزارة الداخلية الكويتية باصدار قرار حجز كلي على كافة العسكريين العاملين في قطاعاتها الشمالية.إلى ذلك وفي موضوع ذي صلة أصدرت ادارة أمن الحدود في دولة الكويت تعميماً إلى رجال الجمارك في منفذ العبدلي والجهات الأمنية على طول الحدود العراقية يقضي بعدم السماح بدخول (البطيخ) المستورد من العراق، ضمن احتياطات أمنية بعد ورود معلومات عن استغلاله في تهريب متفجرات أو مخدرات من العراق بقصد ادخالها إلى الكويت.