أكد أمين غرفة المنطقة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل على عمق العلاقات بين المملكة وألمانيا ما ساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال الوابل خلال حفل افتتاح معرض الكتالوجات الالماني أمس والذي استقطب عددا كبيرا من رجال الأعمال في المنطقة بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام، أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والمانيا حافلة بالكثير من الإنجازات، وأنها أثمرت على التعاون بين قطاعات كثيرة ومهمة في المملكة وأبرزها التكنولوجيا والبناء. ودعا الوابل الشركات الالمانية للاستثمار في المملكة واغتنام فرصة التسهيلات التي تقدمها السعودية للمستثمرين الأجانب، لافتا إلى استثمارات ضخمة تقودها شركة ارامكو السعودية في الجبيل 1و2 ومنطقة راس الخير. واشار الوابل الى ان الاحصائيات الاخيرة تؤكد الجهود الرامية الى تعزيز العلاقات التجارية، حيث ارتفعت الصادرات الألمانية إلى المملكة بنسبة 20 في المئة أي ما يمثل 8.2 مليار يورو في العام 2012، وخلال الشهرين الأولين من العام الجاري بلغت قيمة الصادرات الألمانية إلى المملكة 1.5 مليار يورو وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق وبذلك أصبحت ألمانيا ثالث أكبر مورد للسوق السعودي. من جهته قال مندوب الصناعة والتجارة الألمانية في السعودية واليمن أندرياس هرجنر خلال المعرض الذي ضم 20 شركة المانية بان المعرض يعد حلقة من ضمن سلسلة معارض ستقام في المملكة حيث عقد معرضين في الرياض كما سينضم في ال8 من سبتمبر المقبل معرضا آخر في مدينة جيزان. واوضح هرجنر ان ألمانيا لا تعد الشريك التجاري للملكة فقط بل أنها عبارة عن مورد هام للتقنية، مشيرا الى وجود شركات المانية عملاقة امثال مرسيدس، ومان، وهنكل وايفونيك، مشيرا الى ان الشركات جلبت التقنية للسعودية من خلال اعمالها الكبيرة. وبين هرجنر دور مندوب الصناعة والتجارة الألمانية في تعزيز التجارة البينية بين البلدين قائلا أنه عندما تأسست هذه المنظمة في العام 1978 باسم مكتب الاتصال السعودي الألماني للشؤون الاقتصادية كان هناك شركات قليلة تعمل في المملكة.