أكد ريتشارد بلاند رئيس مصنع نيويورك للمكفوفين وعضو الهيئة الاستشارية لمشروع قرية إبصار الخيرية خلال زيارته مع جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية لمصنع أقوات للصناعات الغذائية " بالمدينة الصناعية بجدة أن أهم عنصر لإنجاح فكرة توظيف المعاقين بصرياً بفعالية وإيجاد مصانع يشغلها مكفوفون هو إيجاد كادر متخصص في مجال العلاج الوظيفي وبرامج إعادة التأهيل للمعاقين بصرياً ومهارات التوجه والحركة بالإضافة إلى توعية العاملين بالقطاعات التي سيعمل فيها المعاقون بصرياً حتى لا يكونوا عائقا في استمراريتهم في العمل، وقدم بلاند الذي اطلع على برنامج التوظيف والتدريب والالتقاء بالمتدربين شكره لعضو الجمعية المهندس إحسان شكور أبو غزالة على مبادرته بدراسة إمكانية استيعاب توظيف ذوي الإعاقة البصرية السعوديين للعمل في صناعة الأغذية السريعة لدى شركة أقوات، معبراً عن إعجابه بالمصنع ومرافقه وإمكانياته وكفاءة العاملين به وأنه يضاهي المصانع المشابهة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفيما يتعلق بتوظيف المعاقين بصرياً أوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو وعضو فريق العمل أنه من إجمالي الوظائف التي عاينها الفريق ويشغلها أكثر من ألف شخص أنه يمكن تخصيص 34 منها لذوي الإعاقة البصرية خصوصاً ضعاف البصر من حيث طبيعة الوظيفة والمهام المنوطة بها، منوهاً بالحاجة إلى وجود موظف متخصص في توظيف المعاقين بصرياً وتدريبهم الوظيفي حيث يعمل على تقييم المعاق بصرياً تقييماً وظيفياً ومهاراتياً ونفسياً واجتماعياً ثم اختيار الوظيفة المناسبة له وتدريبه عليها ومن ثم متابعته، ورصد بلو عدداً من العوائق التي قد تعترض سير عملية التوظيف في بعض المصانع في جدة مثلاً ومنها بعد مسافة المنطقة الصناعية عن المرافق السكنية في ظل عدم وجود مواصلات عامة وضعف الأجور خصوصاً لمن ليس لديهم مؤهلات علمية قد يشكل عبئا ماديا عليه يجعل من تكلفة ذهابه للعمل أعلى مما سيجنيه مما قد لا يحفزه على الانخراط في العمل بالمصانع، إضافة إلى ذلك فإن بعض المرافق الصناعية تفتقر إلى تسهيلات الوصول الشامل من حيث البيئة العمرانية لوصول المعاقين بصفة عامة والمعاقين بصرياً بصفة خاصة كذلك عدم توفر معايير وشروط توزيع المرافق والأماكن وكثرة السلالم ونقص الوعي بين العاملين عن إمكانيات وقدرات عمل المكفوفين مما قد يسبب الشفقة والتعاطف معهم وهذا ما يؤثر عليهم.