وضعت وردة أول خطواتها الغنائية في بيروت ودمشق بألحان سياسية وضعها الملحن الكبير عفيف رضوان بينما تولى الأغنيات العاطفية الملحن السوري محمد محسن وفيلمون وهبي غير أن الملحن رياض السنباطي تبناها بشكل مباشر، عبر أغنيات الإذاعة والتلفزيون سواء الأغنيات السياسية أو العاطفية، عندما جاءت إلى القاهرة بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة لأداء فيلم "ألمظ وعبده الحمولي" (1962) حيث تعاونت في السينما مع الملحنين الكبار محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش والملحن الشاب آنذاك بليغ حمدي، بينما لحن كمال الطويل أغاني عادل مأمون في الفيلم. وإذا كانت ستتعاون في الإذاعة مع الملحنين الكبيرين محمد القصبجي وعبدالعظيم محمد فإنها ستتعاون مع الملحن السنباطي مجدداً لحناً ومشاركة غنائية بينما لأول مرة مع كمال الطويل ومحمد الموجي في أغاني فيلم "أميرة العرب" (1963) الذي عرض بعد مغادرتها إلى الجزائر. وإذا كان بليغ حمدي أنجز "أغنيات الرسائل" لوردة في غيابها ما بين عامي 1962-1972 في أعمال شهيرة مع أم كلثوم مثل "ظلمنا الحب (1962)، سيرة الحب (1964)، بعيد عنك (1965)، فات الميعاد (1967)" أو مع عبدالحليم حافظ مثل "سواح (1966)، الهوى هوايا (1969)، جانا الهوا (1969)". فقد أنجز بعد طلاقهما مجموعة من الأغنيات من وحي قصة الحب الكبيرة زرعت رسائل في حنجرتي ميادة الحناوي وسميرة سعيد. وقد كانت مواضيع تلك الأغنيات، التي كتب معظمها حمدي نفسه، مستوحاة من تفاصيل العلاقة بصدمة الانفصال رعباً، ومراجعة النفس بعد الندم، والإخلاص بالحب هوساً، وتذكر ما قبل الحب وما بعده، والأصدقاء شهود الحب والأعداء أو(ولاد الحلال) كما اتفق هو ووردة على تسميتهم ممن كانوا سبب أكثر أزمات علاقتهما. وترسلت تلك الأغنيات وراء بعضها سواء عند الحناوي منذ البداية ب" فاتت سنة 1980، والحب اللي كان 1981، وأول وآخر حبيب 1984، وأنا بعشقك 1988، وثلج ونار 1989، والحل الوحيد 1992" أما عند سعيد فكانت أكثر من أغنية تعبر مقاطع منها عن تجربة الزواج والحب ووصف الحبيب والشعور بالضياع بعده فمن مجموعة "خلاص حبينا" (1979) هناك "دوارة السنين، مناديل الوداع، قالوا عنا كتير"، ومن مجموعة "بطاقة حب" (1980) أغنية "زي البحر"، ومن مجموعة "ماليش عنوان" (1986) أغنية "سيداتي آنساتي" التي كتبت على شكل مرافعة قضائية بالإضافة إلى الأغنية التي حملت عنوان المجموعة.