القت الجهات الأمنية بشرطة أحد المسارحة بمنطقة جازان القبض على بعض الشباب اثر قيامهم بتصوير جثث موتى ومضايقة إحدى فرق الهلال الأحمر، ومحاولتهم الاعتداء على أفرادها وعرقلة عملهم الميداني أثناء وبعد مباشرتهم نقل ضحايا حادث مروري بطريق( أحد المسارحة - ابو عريش) ويجري التحقيق معهم تمهيداً لإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام وفقاً للأنظمة والتعليمات. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان قد وجه الجهات الأمنية بسرعة ملاحقتهم والقبض عليهم وهو ما تحقق خلال ساعات، بحسب ما ذكر المتحدث الرسمي بإمارة منطقة جازان علي بن موسى زعله. من جانبهم عبر عدد كبير من أهالي ومشايخ منطقة جازان عن استنكارهم واستيائهم من قيام مجموعة من الشباب بمثل هذا التصرف والسلوك المشين والذي يعد حالة فردية لا تمثل المجتمع، داعين الى ضرورة تمسك الشباب بأخلاقنا الإسلامية الفاضلة وعدم الانجراف خلف أهوائهم ونزواتهم والتي تعود عليهم بما لا تحمد عقباه، مشددين على أهمية متابعة أولياء الأمور لتغير تصرفات أبنائهم والحرص على الرقي بأخلاقهم وشرح ما يتوجب عليهم عمله في مثل هذه الظروف والابتعاد عن مواقع الحوادث لتسهيل مهام وأعمال الإنقاذ والمساعدة للمختصين والقائمين على من يباشر الحوادث والمتدربين في هذا المجال فهم الأعرف بمهام عملهم. الأهالي يستنكرون تصرفاتهم المشينة ويصفونها بالحالة الفردية بدوره، علق استشاري الطب النفسي بمركز النخيل الطبي بجدة الدكتور علي بن محمد الزائري ل"الرياض" على ظاهرة تصوير جثث وعورات الموتى والتجمهر خلال الحوادث المرورية وإعاقة الجهات المعنية عن أداء أعمالهم، بأن مثل هذه التصرفات أصبحت ظاهرة جديدة ينتظر منها البعض الشهرة والانفراد بالخبر ونشره مثلاً على المواقع الاجتماعية، مبيناً أن المشكلة تكمن في نسيان الجانب الإنساني والأخلاقي في التعاطف مع الضحية والستر عليها أو مساعدتها، علماً أن هذا النوع من السلوك اشتهر في بعض البلدان الغربية مثل الولاياتالمتحدة حيث تقع جريمة ويشاهد البعض من المارة شخصا آخر ينزف أو يستغيث أو يطلب المساعدة ومع ذلك لا يلتفت إليه احد ويتابع البعض سيره بهدوء متجاهلاً ما يشاهده ربما لعدم توفر الجانب الديني لديهم واعتقادهم أن الوقوف او المساعدة ليست من شأنهم ولها جهة خاصة أخرى تتعامل معها. واضاف د.الزائري انه على النقيض لدى البعض من الأشخاص الفضوليين في مجتمعنا ليس الاعتداء على خصوصية المصابين وتصوير عوراتهم وعدم احترام إنسانيتهم بل تعدى الأمر إلى إعاقة وصول المساعدة لمن يحتاجها وهذا تدن في مستوى التمسك بالأخلاق والشهامة بعكس ما حثنا عليه ديننا الإسلامي، مشيراً الى استخدام التقنية بهذه الطريقة البشعة لا تمت إلى الانسانية ولا الفطرة السليمة بأية صلة، مرجعاً هذه التصرفات المشينة تعود دون أدنى شك الى الابتعاد عن الدين وتعاليمه. د.الزائري