بداية أتوجه بجزيل الامتنان وعظيم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وكافة مسؤولي الدولة على ما يبذلونه من جهد في تقديم الخدمات في القطاع الصحي لكل المواطنين والمقيمين بالمملكة. إن إنشاء مصانع وطنية للأدوية واللوازم الطبية حسب المواصفات العالمية لأمر في غاية الأهمية وذلك للحاجة لتوفرها بسرعة قصوى بدلاً من استيرادها والذي قد يأخذ وقتاً يتجاوز في بعض الأحيان 3 شهور بالإضافة إلي تقديم أسعار منافسة جداً وتقوية الاقتصاد الوطني والأهم أنه يعد أمناً دوائياً كأهمية الأمن الغذائي. ومن هذا المنطلق قررت منذ العام 1378 ه المشاركة في إنشاء مصانع للأدوية فكان لي شرف المشاركة في إنشاء مصنع المحاليل الطبية بجدة ثم مصنع الدوائية بالقصيم، ومصنع الأمصال بالحرس الوطني بالرياض وأخيراً مصنع الرياض فارما. إن مصنع الرياض فارما أنشئ منذ 20 عاما في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وقد حظينا بشرف زيارة للمصنع من لدن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أطال الله في عمره وكذلك وزير الصناعة والتجارة الأسبق الدكتور هشام يماني ثم وزير الصناعة والتجارة الدكتور توفيق الربيعة وكثير من الوزراء الصحة العرب. مصنع الرياض فارما بني على أسس علمية عالمية وعلى أرقي مستويات التجهيزات ليكون مطابقا للأسس التصنيع الجيد GMP وموافقاً لشروط هيئة الغذاء والدواء السعودية، وتم تجهيزه بمعدات من أوربا عالية المستوى، وانه منذ إنشائه حتى الآن ولله الحمد وبمجهود كافة منسوبي الرياض فارما لم يحدث أي مخالفة نتيجة معايير الجودة العالمية المطبقة في المصنع وبجانب خبرات شركات عالمية من أمريكا وأوربا في الصناعة الدوائية. ونتيجة للمعايير العالمية المطبقة في مصنع الرياض فارما بالإضافة لوجود مركز تطوير بحثي في المصنع أدى الى توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات عالمية منها شركة أبوت الأمريكية والتي تقوم بتسويق منتجات المصنع وكذلك نصنع لهذه الشركة، بالإضافة إلى 10 شركات أوروبية تصنع أدويتها لدينا في مصنع الشركة. ولما يتميز به المصنع من قدرة إنتاجية قررت شركة ميلان العالمية وهي من كبرى الشركات الدوائية للصناعة الجنيسة (GENERICS) ولها مصانع في عشرات الدول أن تختار الرياض فارما لإنتاج أدويتها وستسوق الرياض فارما وشركة ميلان هذه الأدوية معاً. وأن شركه مثل شركة جانسن وشركة ميرك سورونو الألمانية وشركة أوم السويسرية وشركة نورجين وغيرها تصنع بعض أدويتها لدى مصنع الرياض فارما وبوجود العنصر الوطني لخير مثال على التقدم في هذا المجال الحيوي، والذي تم تحقيقه بناءً على معايير هيئة الغذاء والدواء السعودية والتي تتبنى أعلى المعايير العالمية في التصنيع الدوائي. وأنني أهيب بالوزارات وخدماتها الطبية أن تثق في الصناعة الدوائية الوطنية، وكذلك بالأطباء والصيادلة والمسؤولين في الخدمات الطبية ووزارة الصحة بزيارة هذه المنشآت الحيوية للاطلاع على إمكانياتها وقدراتها الإنتاجية حيث الصناعة الجنيسة (GENERICS) للدواء على مستوى العالم باتت تستحوذ على 70 % من حجم الوصفات في العالم، وأن استعمال أدوية المصانع الوطنية لمدة تزيد عن 30 عاماً دون تسجيل أي مخالفة لهو خير دليل على أن الصناعة الدوائية الوطنية فعاليتها لا تقل عن مثيلاتها في الدول الأوربية والأمريكية. وأخيراً هناك توجه لدينا بعون الله وبمساعدة أولي الأمر لبناء مصنع وطني كامل لأدوية الأورام السرطانية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود (بإذن الله) لتسهيل وجود العلاج لهذا المرض العضال بصفة دائمة والعمل على توفير شرائه. والجدير بالذكر أن الصناعة الدوائية الوطنية باتت تستحوذ على نسبة 25% من السوق الدوائي في المملكة، ومن المتوقع ونتيجة تضافر الجهود والدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تصل هذه النسبة الى 80% خلال العشر السنوات القادمة مما يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق الأمن الدوائي المطلوب. وأخيرا اطلب من سعادة رئيس التحرير ومنسوبي صحيفة الرياض بزيارة المصنع للاطلاع عليه والكتابة عن هذا الصرح العظيم الرياض فارما. * المدير التنفيذي لشركة الرياض فارما