سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 مليارات ريال حجم سوق مبيعات المستحضرات الدوائية في السعودية مع تطبيق التأمين الترويج للعلامات التجارية يحفز القدرة التنافسية للشركات.. مدير عام شركة تبوك الدوائية:
أرجع خبير في مجال صناعة الأدوية السعودية أسباب نمو سوق مبيعات المستحضرات الدوائية بالمملكة لتبلغ نحو أكثر من 6 مليارات ريال خلال الأعوام الأخيرة إلى ارتفاع متوسط دخل الفرد وزيادة الصرف على الخدمات الطبية ومستوى الأسعار المعتدل والتحسن الكبير في البنية التحتية للرعاية الصحية وزيادة الوعي بالنواحي الصحية إلى جانب تطبيق التامين الطبي الإلزامي على جميع العاملين غير السعوديين بالمملكة ثم على السعوديين لاحقا. وقال الدكتور حمد الخميس مدير عام شركة تبوك للصناعات الدوائية أن تقديرات شركة (آي إم إس - IMS)، المتخصصة ببيانات أسواق الصناعات الدوائية والرعاية الصحية، تشير إلى أن "حجم المبيعات في القطاع الخاص الصحي (المستوصفات والمستشفيات والصيدليات الخاصة) لمجمل المنتوج الدوائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالإضافة لتركيا وإيران قد بلغت 54.75 مليار ريال، أي ما يشكل 2.4% من إجمالي السوق العالمي. فيما نما سوق مبيعات المستحضرات الدوائية في القطاع الخاص في المملكة بمعدل كبير بلغ الثلاثة أضعاف خلال الفترة مابين العام 1995م وحتى عام 2008م بحسب تقارير (آي إم إس - IMS) التي أشارت إلى زيادة حجم سوق المملكة من 2.1 مليار ريال في العام 1995م الى 6.5 مليار ريال خلال العام 2008م. ويبلغ عدد الشركات العاملة في قطاع الصناعات الدوائية في المملكة 264 شركة سعودية وعربية وعالمية، حيث تشير بيانات تقرير شركة (آي إم إس – IMS) الصادرة نهاية مارس 2009م إلى أن مبيعات أكبر 10 شركات عاملة في هذه الصناعة استحوذت على أكثر من 50% من إجمالي مبيعات المستحضرات الدوائية بالمملكة، وقد إحتلت شركة تبوك الدوائية المرتبة السادسة بحسب قيمة مبيعاتها في الربع الأول من العام بحصة سوقية بلغت 4.8%. د.حمد الخميس وتقسم المنتجات الدوائية ذات العلامات التجارية إلى أدوية مبتكرة وجديدة يتم تطويرها من قبل كبرى الشركات العالمية وأدوية جنيسة لتلك المبتكرة. و يتوفر للأدوية المبتكرة التي تطورها الشركات العالمية عن طريق الأبحاث الدوائية فترة حماية وبراءة اختراع عالميتان وتنضوي تحت هذه المنتجات المحمية الأدوية التي يتم تصنيعها في مصانع محلية بموجب ترخيص خاص يتم منحه من الشركة صاحبة الامتياز. أما المنتجات الجنيسة فهي أدوية مطابقة كيميائيا وحيويا لأدوية عالمية أصلية انتهت مدة براءة اختراعها الحصرية وأصبحت متاحة لعموم مصانع الأدوية عالميا لتصنيعها فيتم إنتاجها وتسويقها بعد انتهاء هذه الفترة أو عندما يصبح بالإمكان تصنيع بديل للدواء المبتكر دون خرق براءة الاختراع التي تكون حينها سارية المفعول. وأضاف الدكتور الخميس إلى أن "التسويف أو الترويج باستخدام الأسماء أو العلامات التجارية يعتبر عاملا هاما في تحفيز وتمايز القدرات التنافسية لشركات الأدوية حيث تزيد فرص حصول المنتجات الجنيسة على حصة أكبر في السوق عندما تستند إلى اسم تجاري قوي مسوق جيدا". وتعتبر شركة تبوك الدوائية، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة استرا الصناعية، تأسست عام 1994م، ثاني أكبر شركة صناعات دوائية سعودية بالمملكة العربية السعودية، حيث تستحوذ على الترتيب الثاني من حيث عدد الوصفات المحررة لأدويتها في القطاع الخاص من بين كل الشركات الدوائية العالمية والمحلية، وتقوم الشركة بتسويق مستحضراتها الدوائية الجنيسة تحت أسماء تجارية خاصة بها، بالاضافة للمستحضرات المبتكرة التي تصنعها بترخيص من شركات عالمية مالكة لبراءة الاختراع (شركات ألمانية ويابانية وكورية) ويتم إنتاجها بأسمائها الأصلية، فيما تمتلك الشركة وتعمل على تسوق علامات تجارية قوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتميز بسمعتها الممتازة وجودة منتجها النهائي بالإضافة لشبكة توزيعها وتسويقها الداخلية والإقليمية، حيث تمثل صادرات الشركة 37% من إجمالي مبيعاتها. وأوضح الدكتور الخميس بمناسبة تدشين واطلاق الشركة لمنتجها الجديد (TASONEX) في السوق السعودي مؤخرا، وهو عبارة عن بخاخ مائي موضعي يستخدم في علاج الحالات المتوسطة والشديدة لالتهابات الأنف التحسسية الموسمية، أن "اهتمام شركة تبوك الدوائية ينصب في تطوير مركبات دوائية جنيسة مطابقة الفعاليه للمركبات الدوائية الناجحة التي تنتجها شركات عالمية تكون قد أوشكت حقوق امتياز تصنيعها على النهاية أو تكون الشركة قادرة على تطوير منتج شبيه لها دون خرق حقوق براءة الاختراع للشركة الأصلية".