تعودنا في كل عام وفي مثل هذا التوقيت ان يمر العقار بدورته السنوية المعتادة في نهاية كل عام دراسي حيث يتهيأ الجميع لقضاء اجازاته الصيفية بعيدا عن صيف المنطقة الوسطى وحرارة شمسها وتعودنا ان يكون هناك ركود فى عملية التداول العقاري حيث يكون التداول اقل مما كان عليه ايام العام الدراسي. واؤكد بأنه ركود وليس هبوطا ويستمر هذا الركود الى ما بعد اجازة عيد الفطر ليعود الناس بعد استمتاعهم باجازتهم السنوية بروح جديدة ويعود التداول بقوة اكثر مما كان عليه ايام العام الدراسي لدرجة انها قد تحتاج الى حجز مسبق في كتابات العدل يصل الى ثلاثة ايام ليتم افراغ اي عقار تملكه وفي هذا العام يتوافق هذا التوقيت مع قرارات وزارة الاسكان بشأن حل مشكلة الاسكان بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الذي يعيش في قلب كل مواطن ويحمل همومه واماله وتطلعاتة ولكن الربط الخطأ بين الموضوعين ومسألة الركود جعل هناك مجالا لتأويلات تعدت مصطلح الركود الى الهبوط وهذا غير صحيح فمشاريع الاسكان المزمع تنفيذها خطوات مباركة في صالح المواطنين تحتاج الى سنوات لتمكينها على ارض الواقع فالجميع يعلم انه ليس بالامر السهل تأسيس البني التحتية من الكهرباء والمياه والانارة والهاتف والارصفة والصرف الصحي لمساحات شاسعة في وقت قصير. ولهذا من الصعب جدا قياس الاثر الناتج عن فعل معين قبل وقوعة فاستسباق الاحداث وتقييم الاثر لحدث لم يتم بعد امر غير منطقي وحتى بعد وقوع هذا الحدث المبارك فإن مدى تأثيره على اسعار العقار يعتمد على عوامل كثيرة اهمها كم من الممكن ان توفر مشاريع الاسكان لمواجهة الطلب المتنامى سنويا على امتلاك الاراضي والوحدات السكنية في حينها وعندها نستطيع تحديد حجم الاثر استنادا لمسألة العرض والطلب. والتأثير الذي يستشهد به البعض في اسعار العقار حاليا كردة فعل للاخبار التي يتم تناقلها في السوق العقاري والذي حدث تأثيرها في الاراضي التي تقع في ضواحي الرياض لم يكن الا في الاراضي التي طالتها يد المضاربات العقارية والتي تم تداولها بالسوق بسعر سابق لأوانه وتكون قد وصلت الى اسعار لا تمثل السعر الحقيقي لها في حينه وهي عادة ما تكون في اراضي المنح والاراضي والمخططات التي تبعد عشرات الكيلومترات عن المناطق العمرانية.