هل أصبت بألم مزعج في المعدة، ذلك من الألم الذي يحدث بعد مرور ساعتين على تناول الطعام؟ وأحياناً يكون الألم شديداً فيوقظك في منتصف الليل. لاتقل إنه «مجرد حرقان بسيط!» وتكتفي بتناول مضاد للحموضة وتتناساه. فالأمر أخطر من ذلك، لأنك قد تكون من بين الملايين المصابين بالقرحة. والإهمال قد يزيد من تفاقم حالتك. ولحسن الحظ هنالك طرق جديدة وسهلة لإطفاء تلك النار المشتعلة في معدتك، بل الوقاية منها أيضاً! التنفس اطلب من طبيبك أن يفحص تنفسك ليحدد ما إذا كنت مصاباً ببكتريا هيليكوباتر بيلوري، التي تعتبر السبب في ثلاث من كل أربع حالات إصابة بالقرحة، حسب ما يعتقد الدكتور دامين أوغستين رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي بمركز كاليفورنيا باسيفيك ميديكال الطبي. وإذا أثبت الفحص وجود البكتريا فإن الطبيب سيصف لك «علاجاً ثلاثياً» يحتوي على مضادين حيويين بالإضافة إلى دواء لتقليل الحموضة، يؤدي في النهاية إلى القضاء على البكتريا والشفاء من القرحة. تناول مضاد الحموضة الصحيح يقول دكتور أوغستين: حوالي20 في المائة من حالات القرحة ناتجة عن الإسراف في تناول مضادات الالتهاب غير المحتوية على الاستيرويد(NSAID ) مثل الأسبرين والإيبوبروفين. ويضيف أن هذه الأدوية تضعف الغشاء الواقي في المعدة والجزء الأول من الأمعاء مما يجعل العصارة الهضمية تحدث تقرحاً. وإذا كانت مضادات الالتهاب غير المحتوية على الاستيرويد(NSAID ) هي السبب في القرحة قد يساعد تناول الأدوية المقللة للحموضة على الشفاء. تجاهل الخرافات تقول اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي شيلا كراوي الحاصلة على الدكتوراه في الطب من جامعة فيرجينيا بشارلوتسفيل: في حقيقة الأمر لا توجد علاقة لأي طعام تتناوله، بما في ذلك الأطعمة الحارة والمحتوية على التوابل، والإصابة بالقرحة. وهذا اكتشاف أيدته مراجعة حديثة لدراسات استغرقت 35 عاماً حول الغذاء والقرحة. وبمناسبة الحديث عن الخرافات يرى الأطباء الآن أن الحليب، الذي يعتقد منذ فترة طويلة أنه يخفف آلام القرحة، قد يتسبب في الواقع في مزيد من الألم بدلاً من تخفيفه. ويقول دكتور أوغستين:« يشجع البروتين الذي يحتوي عليه الحليب على إفراز حامض المعدة الذي يهيج القرحة ويزيد من تفاقم الأعراض». تخير الطعام الصحي تنصح دراسة أجريت في جامعة هارفارد بتناول الطعام الغني بالألياف، خاصة الأطعمة المحتوية على الفواكه والخضار، ذلك أنها تقلل خطر الإصابة بالقرحة. ويعتبر القنبيط واعداً في إبعاد شبح القرحة، وتقول الدكتورة كراوي: «هناك عصارة في أوراق القنبيط تسمى بالسلفور تمنع العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيرولي وتساعد في تقليل الالتهاب».