أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن عملية تحرير الجنود المصريين السبعة المختطفين في سيناء منذ الخميس الماضي وعودتهم سالمين تمثل نموذجا ومثالا للتكامل والتخطيط الوثيق بين مؤسسات الدولة، وإعلاء قيمة الوطن مشيدا بجهود أهالي سيناء الذين تعاونوا مع رجال القوات المسلحة والمخابرات لكي تتم هذه العملية ويتم تحرير الجنود المختطفين بهذا الشكل الذي يحافظ على كرامة الوطن وأمن المواطن والمواطنين، وأضاف مرسى في كلمة خلال مؤتمر صحافي عقب عودة الجنود المختطفين وخلال استقباله لهم أمس "سيناء آمنة ومستقرة، ومن يجرم ويخالف يجب أن يحاسب، ويجب إحكام سيطرة القوة لتحقيق أمن الناس مطالبا الجميع في سيناء بتسليم سلاحهم لأن السلاح لا يجب أن يكون إلا مع السلطة مع القوات المسلحة والشرطة، مضيفا "من لديه سلاح يسلمه ومن لديه مظلمة يقدمها، والقانون فوق الجميع والوطن فوق الجميع، ولا يمكن أن يتم ابتزازنا ولا نتخذ أي إجراءات استثنائية متهورة. وتابع قائلا: "نحن مستمرون في أدائنا المتميز، ونستمع جيدا للمعارضة ونحن نستعد لانتخابات برلمانية ونحاسب الوزراء يوما بيوم، ونحن لسنا دعاة حرب، ولكننا قادرون على أن نحقق الأمن داخل وخارج حدودنا، ونحمى التنمية والاستقرار والسلام. وأوضح الرئيس مرسي أن منظومة الأمن وقواتنا المسلحة ماضون في أماكنهم ومستمرون في عملهم من أجل الحفاظ على هذا الوطن والمصريين أجمع، مؤكدا أن لدينا قيادة موحدة وهدف واحد كبير وحكومة تؤدي دورها وعمال وفلاحين يؤدون دورهم من أجل رفعة شأن هذا الوطن. كما وعد الرئيس مرسي بالعمل جاهدا من أجل حل مشكلات أبناء سيناء الاقتصادية الاجتماعية والتعليمية والصحية باعتبارها حقوق أبناء سيناء وحقوق مصر بالكامل، مؤكدا أن سيناء جزء غالي من مصر وكل من يقيم على أرضها في رقبتنا ولها كل الحقوق. الى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد على نجاح عملية القوات المسلحة لإطلاق سراح الجنود المصريين السبعة نتيجة جهود للمخابرات الحربية المصرية، بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء. وقد أعيد فتح معبر رفح بعد إغلاقه منذ تعرض الجنود السبعة للاختطاف على أيدي مسلحين، قبل أن يتم الإفراج عنهم، وبدأ عبور الفلسطينيين إلى قطاع غزة. وقال عدد من أمناء ومجندي معبر رفح البري، أنهم فتحوا المعبر رسميا، لعبور الفلسطينيين إلى قطاع غزة. وذكر مصدر أمني بشمال سيناء أن الجنود المخطوفين كانوا بمنطقة صحراوية على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبالعريش، وانطلقت طائرة حربية باتجاه المنطقة لتحريرهم. وعمت فرحة عارمة بين أهالي الجنود المصريين السبعة فور علمهم بإطلاق سراحهم، واتصل الجنود هاتفيا بذويهم المتواجدين في رفح، كما عمت الفرحة الجنود وضباط الصف الذين يغلقون معبر رفح منذ عدة أيام احتجاجا على خطف الجنود السبعة.