أشاد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق في تصريح ل"الرياض" بالجهود التي يقوم بها رجال الأمن في إحباط عمليات تهريب المخدرات للمملكة والقبض على من يقف وراء نشر هذه السموم في مجتمعنا لإفساد عقول شبابنا التي تفسد الدين والأخلاق والمجتمع وتفرق الأسرة وتقضي على العقول وحث المواطن بعدم التستر عليهم وتعمية الإخبار عنهم ووجوب الإبلاغ عنهم. جاء ذلك تعليقا على إحباط رجال مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية لكميات كبيرة من هذه السموم في الآونة الأخيرة قبل وصولها للمستهدفين من أبناء مجتمعنا والتي تأتي امتدادا للنجاحات السابقة. وقال إن هذه النجاحات تأتي بتوفيق من الله تعالى لهؤلاء العيون الساهرة الذين يتشرفون بحفظ الأمن في هذه البلاد المقدسة لمنع الخبثاء الذين يتعاونون مع أعداء الإسلام ومع أعداء الدولة ويسلكون السبل الخفية الخبيثة في ترويج هذه المصائب العظيمة التي تفسد الدين والأخلاق والمجتمع وتفرق الأسرة وتقضي على العقول. وأضاف الشيخ المطلق هذه العيون الساهرة التي شرفها الله تعالى بحفظ الأمن ووفقها لاصطياد هؤلاء المجرمين هم محل شكرنا وتقديرنا ومحل دعائنا لأننا نجني ثمرة جهودهم المباركة التي نلمسها في استتباب الأمن ونلمسها في القضاء على هؤلاء المفسدين في الأرض ونلمسها في إفشال الخطط الإجرامية التي تكال بها لهذا البلد الذي تقوم سياسته على الإحسان والعفو وبذل الخير للناس والمساهمة في الإصلاح.وإنني كمواطن أقدم شكري لهؤلاء الإخوة وأسأل الله أن يبارك في جهودهم وأن يجعل السداد حليفهم وأن يبصرهم بما يكشف لهم خطط هؤلاء المجرمين ويعينهم على اصطيادهم وكف أذاهم. خطيب الجمعة منوط به حث الناس على الإبلاغ عنهم للجهات الأمنية ودعا المطلق المواطنين بالدعاء لرجال الأمن في جميع القطاعات الأمنية المنوط بها حماية بلادنا من كيد الكائدين وأن يحمدوا الله تعالى على هذه النعمة العظيمة نعمة اكتشاف هذا الشر الخبيث ووقوعهم في أيدي رجال العدالة. وعن الدور المنوط بخطباء الجمعة في حث المواطنين على التعاون مع رجال الأمن والإبلاغ عن المشتبه بهم، قال يقوم الخطباء بدور عظيم وهو واجبهم في مكافحة المخدرات وحث الناس على أن يكون رجل الأمن الأول هو المواطن وعليه التعاون مع الجهات الأمنية بحيث يقدم تعاونه ويبذل جهوده ويكشف ما عرفه من هذه الخطط الخبيثة للجهات المعنية. والخطيب مواطن ملّكه الله منبرا مؤثرا يستمع إليه الناس ويرونه مثلا يسمعون منه ما يصلح أحوالهم ويهديهم الى الصراط المستقيم الذي به تصلح أمور دنياهم وأمور دينهم فهو مساهم في هذا الخير وعضو فاعل في قافلة المكافحة بحث الناس ويبين لهم جوانب الخير العظيمة في الكشف والقضاء عليها ومساعدة رجال الأمن في الوصول إلى أهلها ويحذرهم عن التكتم على أهل الشر والتستر عليهم ويبين لهم أن ذلك داخل في من تصيبه اللعنة المذكورة في الحديث الصحيح وهو قوله صلى الله عليه وسلم "لعن الله من آوى محدثا) فجوار المحدث والتستر عليه وتعمية الأخبار عنه حتى لا يكشف وإفساح المجال له ليعمل في خفاء وستر هذا من العمل المشؤوم الذي يستحق صاحبه اللعنة ويحرم من قول الله تعالى" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"