انتشرت المخدرات بشكل ملحوظ وهي بلاشك من اخطر الظواهر الصحية والاجتماعية التي يواجهها مجتمعنا المعاصر وهي معروفة من قديم الزمام رغم انها لم تكن بما هي عليه من اشكال وانواع في زمننا هذا فلم يكن معروفاً إلا الخمر حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم ونهى رب العزة والجلال عنها في قوله تعالى:" يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون" صدق الله العظيم آية218 البقرة.. وقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم الخبائث قال صلى الله عليه وسلم:" اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث" والخمر هو ماخامر العقل اي غطاه بشتى انواعه مأكولاً أو مشروباً والرسول عليه الصلاة والسلام لم يفرق بينها في حكمها ولم يحدد نوعا من نوع وكما قال عليه الصلاة والسلام : ما أسكر كثيره فقليله حرام" ولعل مانقرأه في صحفنا بين الحين والآخر عن القبض على مهربي تلك السموم سواء القادمين من خارج الحدود جواً أو براً أو ممن ابتلوا بهذا الداء في الداخل لهو شيء محزن ومؤلم وأنا على يقين بأن من يصدر لنا تلك السموم او يصنعها انما يقصد من ذلك تدمير شبابنا وضياعهم وسلب الأموال الطائلة من وراء تلك السموم ومكافحتهم ليست مسؤولية الجهات الأمنية فحسب بل على المواطنين مسؤولية الابلاغ عن مروجي تلك السموم ومحاربتهم وكشف ألاعيبهم خصوصا تلك الفئة التي تقوم بتصنيع تلك السموم المسكرة وتكتشف بين الحين والآخر فالمسؤولية مشتركة بين رجال الأمن ومواطني هذا البلد والمواطن مؤتمن فيجب عليه تأدية الأمانة والحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي. نسأل المولى الكريم أن يحفظ لنا أوطاننا من كل شر ويوفق قادتنا لما يحبه ويرضاه.. بقلم عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص.ب 1354 تليفاكس 043225312