نوه السفير الفرنسي لدى المملكة السيد براتران بزانسنو بقوة وضخامة الاستثمارات الفرنسية السعودية المشتركة ولا سيما تلك التي بالجبيل الصناعية وأبرزها المشروع المشترك بين شركتي مرافق وسور الفرنسية والذي نتج عنه تأسيس شركة مرافق سور للتشغيل والصيانة "ماسا" والتي تتولى أمور التشغيل والصيانة لمنشآت (مرافق) بالجبيل الصناعية المتعلقة بالمياه في مشاركة استهدفت تطوير كفاءة أداء التشغيل والصيانة لمنشآت المياه وترشيد تكاليفهما وتلبية الطلب المتزايد على المياه نقل التقنية، ملفتا إلى الخبرة العريقة التي تتمتع بها شركة سور الفرنسية وتاريخها المتوج بمنجزات في استثماراتها الواسعة في أوروبا وأمريكا كأكبر شركة فرنسية متخصصة في مجال إمدادات المياه والصرف بمختلف أنواعها وأشهرها في أوروبا بطاقة إنتاجية عالمية تبلغ نحو 800 مليون قدم مكعب من المياه وتواجدها في أكثر من 40 بلدا حول العالم. وأضاف السفير الفرنسي خلال زيارته برفقه وفد رفيع المستوى لشركتي مرافق وماسا بالجبيل الصناعية منوهاً بضخامة أعمال الشركتين خاصة أنهما تعدان اللبنة الأولى لبرنامج خصخصة قطاعي الكهرباء والمياه في المملكة، مشيداً بمستوى التعاون الاقتصادي المميز بين المملكة وفرنسا وقال إن حجم الاستثمارات الفرنسية في السعودية تصل إلى أكثر من خمسة مليارات يورو شاملة العديد من المجالات الاستثمارية كالنفط والبتروكيماويات، والكهرباء والمياه بالإضافة للنقل. استقبل الوفد يوسف بن عثمان الخليوي كبير التنفيذيين التشغيلين وحسن بن حسين القحطاني مدير عام الخدمات المشتركة في مرافق حيث قدم المسؤولون في شركة ماسا شرحاً وافيا لآخر إنجازات الشركة وتطوراتها وخططها المستقبلية، وفي نهاية الزيارة قام الوفد بجولة ميدانية برفقة المسؤولين اطلع خلالها على العديد من مرافق الشركتين. يشار إلى أن شركة سور الفرنسية تغطي أعمالها شبكة بطول نحو 36 ألف كيلو ويعمل بها نحو 5 ملايين عامل في مختلف أنحاء العالم وتقدم خدماتها لأكثر من 6700 مستفيد من شركات وقطاعات مختلفة في فرنسا وقد نجحت الشركة في تقليل الفاقد من المياه لدى شركة مرافق الذي كانت تقدر نسبته ب10% لتصل إلى 5% من خلال تطوير عملية تقديم الخدمة دون فقدان للمياه إضافة إلى وضع حلول لتقليل كميات المياه المستهلكة وتقديم خدمات الاستشارة للصناعيين في حال زيادة حجم استهلاكهم وضبط أمور قراءات الاستهلاك قبل وبعد، فضلاً عن إطالة عمر الخدمات والمعدات من الناحية التشغيلية.