تحركت مدرعات تابعة للجيش المصري في الساعات الأولى من صباح أمس، إلى داخل ووسط شبه جزيرة سيناء، شمال شرق البلاد، عبر نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس، بعد يومين من اختطاف مسلحين لعناصر من الشرطة والجيش. وأكدت مصادر أمنية أن القوات المسلحة ستقود العملية الأمنية المخططة لها، حال فشل جهود التفاوض السلمي مع مشايخ القبائل السيناوية، لإثناء الخاطفين والضغط عليهم للإفراج عن المجندين السبعة، وهم 6 تابعين لوزارة الداخلية، ومجند من قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة. وأضافت المصادر أنه لم يتم إصدار أي قرار بشأن تنفيذ العملية الأمنية التي ستقودها القوات المسلحة مع وزارة الداخلية على غرار العملية "سيناء"، مؤكدا على أن أجهزة الأمن ستعطى فرصة لمزيد من التفاوض حتى لا تحدث اشتباكات تؤدى إلى خسائر بشرية بين الجانبين. وتتضمن الخطة الأمنية الجديدة مطاردات وملاحقات للعناصر الإرهابية المتطرفة الموجودة بشمال سيناء، من أجل تحرير الجنود المختطفين، وتحقيق الاستقرار الأمني داخل المجتمع السيناوى مرة أخرى، بعدما تطورت أعمال العنف والجريمة إلى مرحلة تشكل خطورة مباشرة على الأمن القومي المصري، في اتجاه الشمال الشرقي، الذي يعتبر أحد أهم الحدود الإستراتيجية لمصر.