قالت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إن الاتصالات لا تزال مستمرة مع أعلى المستويات في مصر لفتح معبر رفح وعودة العالقين سواء مواطنين أو نواب أو مسؤولين. وأعرب وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المقالة، غازي حمد، في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، عن أمله بحل أزمة المجنّدين المصريين المختطفين بأسرع وقت، مؤكداً أن "الحكومة قامت بإجراءات مكثفة في منطقة الحدود والأنفاق لتطويق أي تداعيات أمنية وميدانية". وكان أفراد من الأمن المصري، واصلوا اليوم السبت، إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة بشكل كامل في الاتجاهين، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على استمرار اختطاف 4 من زملائهم كانوا ضمن مجموعة مؤلفة من 7 عسكريين اختُطفوا فجر الخميس في سيناء. وقال مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة، ماهر أبو صبحة، إن فشل الجهود المصرية بالإفراج عن المجندين السبعة المختطفين بشمال سيناء يبقي معبر رفح على حاله مغلقًا حتى إشعار آخر. وذكر أن اتصالات تجري لإقناع المحتجين المصريين بعدم مسؤولية غزة عن هذه العملية، وأن الجهة الخاطفة معروفة، ويتم الآن التفاوض معها. وأشار إلى أن "المعبر سيبقى مغلقاً على حاله إلى حين انتهاء الاعتصام الفردي المنظّم على الجانب المصري"، مؤكداً وجود تواصل مع الشرطة المصرية لإنهاء الأزمة. وأغلق العشرات من عناصر الأمن المصري صباح أمس الجمعة، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، احتجاجاً على استمرار اختطاف 4 من زملائهم كانوا ضمن مجموعة مؤلفة من 7 عسكريين اختُطفوا فجر الخميس. وأثار الإغلاق استياء شديد لدى حركة "حماس" التي طالبت على لسان القيادي محمود الزهار بسرعة فتح المعبر. وكانت مصادر أمنية بمحافظة شمال سيناء المصرية أكدت أن مسلحين مجهولين اختطفوا في الساعات الأولى من صباح الخميس، 7 مجندين مصريين، بينهم 4 تابعين لمصلحة أمن الموانئ ممن يعملون بميناء رفح البري، بالقرب من مدينة العريش مركز المحافظة، وهو الأمر الذي أدانته حركة "حماس" والحكومة بغزة.