انطلق صباح أمس «الثلاثاء» في مدينة دبي فعاليات منتدى الإعلام العربي لدورته الثانية عشرة برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. افتتحت منى غانم المري المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة اللجنة العليا المنظمة.. «المنتدى الإعلامي العربي» تحت شعار «الإعلام العربي في المراحل الانتقالية»، الذي ينظمه في دورته ال/ 12/..نادي دبي للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، حيث يستضيف المنتدى هذا العام 250 شخصية إعلامية من أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية. شيخ الأزهر: نسيجنا الاجتماعي مهدد بفتاوى من لبسوا عباءة الدين دون إدراك خطورتها حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يستمر يومين.. سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ومعالي الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ومعالي الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأصحاب المعالي والسعادة ورؤساء الوفود وحشد من رؤساء التحرير والصحفيين والإعلاميين وكبار المسؤولين إلى جانب عدد من القيادات الإعلامية والصحفية من داخل وخارج الإمارات. نبيل العربي: مسؤوليات إعلامنا كبيرة ومهنة المتاعب أصبحت محنة المتاعب وافتتح بعد ظهر أمس سمو الشيخ محمد بن راشد وضيوفه فعاليات المنتدى الذي يستمر لمدة يومين متتاليين، ورحبت الاستاذة منى المري في كلمتها الافتتاحية بضيوف المنتدى.. مؤكدة أن منتدى الإعلام العربي منذ انطلاقته قبل / 22 / عاما حافظ على نهج واضح في مسيرته يحدوه أمل الوصول إلى أفضل الصيغ الممكنة للتعاطي مع واقع إعلامنا بأسلوب فعال يضمن له سبل التطور. وأشارت إلى أن برنامج الدورة الحالية للمنتدى يتسم بالعمق والشمولية ويحاول التوقف عند مختلف الظواهر لبحث خلفياتها وآثارها على المهنة وقدرتها على تحقيق هدفها ورسالتها. منى المري:يهدف المنتدى إلى أفضل الأساليب الفاعلة للتطوير وتحدث في المؤتمر فضيلة الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والقى الكلمة الرسمية في منتدى الإعلام العربي والذي قال.. استشهد بالقرآن وأهمية الكلمة بالنسبة للمعرفة رسالة الإعلام، وضمن حديثه آيات قرآنية تدلل على أهمية الكلمة في الفكر الإنساني واستشهد بالأحاديث التي تدل على التسامح والتحاور. وشدد على استخدام اللغة العربية الفصحى في وسائل الإعلام من قبل الصحفيين الذين تأثروا بالإعلام الغربي ونسوا لغتهم التي هي وعاء الفكر لافتاً إلى أن هذه اللغة لا تنقرض في عقر دارها. مطمئناً الجميع أن اللغة العربية لا تموت لانها لغة القرآن. وطالب وسائل الإعلام بإيصال رسالة إعلامية واضحة بعيدة عن التطرف والشتم والإسفاف. مذكراً أن الرسالة الإعلامية في السابق كان الجميع ينتظرها، ويتلقفها بلهفة واحترام وتقدير لما لرسالة الإعلام أهمية عند المتلقي، وعندما كانت الرسالة الإعلامية واضحة ودقيقة وملتزمة في المعايير الثقافية والأخلاقية على عكس ما يروج له الآن من وسائل الإعلام المختلفة ومنفلته بدون أي ضوابط، وقال: لو أن أي لغة أجنبية تعرضت لجزء مما تعرضت له اللغة العربية، لاختفت وتلاشت. محذرا من اجواء التيه واندثار القيم. منى المري تلقي كلمة افتتاح المنتدى العربي للإعلام وقال فضيلة الشيخ ما يهدد ايضاً نسيجنا الاجتماعي ووحدة صفنا هو اصدار الفتاوى من أشخاص لبسوا عباءة الدين الحنيف بدون ان يدركوا أهمية وخطورة هذه الفتاوى على مجتمعنا الإسلامي والعربي، وهاجم بعض الاصوات والفضائيات التي تنال من رسولنا وأنبيائنا والصحابة من خلال رسالة مقيتة ونظرة طائفية ضيقة لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة، ونتمنى ان تعود هذه الأصوات الى رشدها وتعاليم دينها المتسامح. موجهاً ومشدداً على الصحفيين بقوله انا لست صحفياً ولم أدرس الإعلام ولكني ادرك خطورة هذه الرسالة التي تحمل وجهين وسلاحا ذا حدين، ممكن ان تستخدم هذه الرسالة في الارشاد والإصلاح والبناء والتعليم والثقافة، وممكن ايضا ان تستخدم كمعول هدم. تركي السديري وعبد الله الجحلان في المنتدى واختتم بقوله من الغريب ان نستخدم مؤتمرات وجلسات وندوات حوارية يحضرها العرب ويتكلمون باللغة الانجليزية وربما لا يوجد هناك اجنبي واحد ولكن استغرب من هذه الاسلوب وهذا التوجه وهو أمر خطير جداً يجب التنبه إليه. ومن جانبه قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد ان اثنى على أهمية ودور منتدى الإعلام العربي.. ان الرسالة الإعلامية مسؤولية كبيرة على الفرد والمجتمع والدولة لما تقوم به من تأثير على المتلقي وهي رسالة خطيرة تحمل عدة أوجه فعلينا ان نستخدم هذه الرسالة بشكل واضح وصريح ودقيق لخدمة مجتمعاتنا ودولنا باستخدام الخطاب الإعلامي المعتدل والمتسامح وان نحافظ على هويتنا ولغتنا التي هي منبع الفكر والثقافة والعلم في كل ميادين الحياة، مستذكراً دور الجامعة العربية ومؤسساتها وما تقوم به في الحفاظ على روح وقيم وأهمية اللغة العربية ومحتواها. وقال العربي انا أعرف ان مهمة الإعلامي والصحفي في هذه المرحلة حرجة وخطرة وأصبحت مهنة الصحافة ليست فقط مهنة المتاعب بل أصبحت «محنة المتاعب». الدكتور نبيل العربي يتحدث في المنتدى وأكد معالي الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية أن موقف الجامعة العربية من مختلف القضايا ما هو إلا انعكاس لمواقف الدول الأعضاء، في حين لا تمتلك الجامعة موقفا خاصا بها، مؤكدا أن ميثاق الجامعة تم إقراره في الإسكندرية عام 1944 قبل نشأة الأممالمتحدة، ليجعل من الجامعة تنتمي إلى الجيل الأول من المنظمات الدولية.وحول قدرة الجامعة العربية على لعب دور واضح كقطب سياسي له أثر في القرار السياسي الدولي، والقدرة على حسم قراراتها وجعلها ملزمة، قال معالي الأمين العام إن 99 بالمائة من قرارات المنظمات الدولية لا يتم تنفيذه وهذه ظاهرة عامة، في حين أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بصدد القضايا الدولية الحساسة لا تصدر من الأساس، فيما ظهر جيل جديد من التكتلات الدولية يطلق عليه «جيل الثالث» ومثال له الاتحاد الأوروبي وهو نموذج مختلف. الجلسة الصباحية الأولى من منتدى الإعلام العربي وقال العربي إن العرب يشتركون في قواسم اللغة والثقافة ولكن للأسف لا يشتركون في القواسم السياسية ما يعرقل القدرة على التنفيذ وذكر إنه لا يدافع عن ذلك ولكن هذه الظاهرة تكون دائما سببا في الوصول إلى الحد الأدنى من التوافق على القرارات وهو لا يمثل إنجازا حقيقيا، حيث دفع بضرورة تعديل ميثاق الجامعة العربية ليكون هناك قدر من المسؤولية والمساءلة بالنسبة لقرارات الجامعة، مؤكدا أنه في الوقت الحالي لا توجد سلطة في العالم قادرة على وضع القرارات موضع التنفيذ سوى «مجلس الأمن». شيخ الأزهر يلقي الكلمة الرسمية للمنتدى