استكمالاً لحديثنا حول الانزيم المساعد والفوائد التي تنتج من استخدامه نؤكد في هذا العدد انه فيما يتعلق بفشل القلب الاحتقاني فيصف ما يقرب من 31 تقريراً من اليابان التأثيرات المفيدة للانزيم المساعد Qio لدى مجموعة صغيرة من المرضى المصابين بمختلف صور فشل القلب الاحتقاني، وفي دراسة أجريت باستخدام عقار الديجيتاليس ومدرات البول لم يتمكن الباحثون من السيطرة على أعراض المرض لدى 12 مريضاً بالفشل الاحتقاني وحينئذ أعطاهم الباحثون جرعة من الانزيم المساعد Qio يومياً، وبعد شهر واحد أظهر 67٪ منهم تحسناً اكلينيكياً في الأعراض خصوصاً صعوبة التنفس والاجهاد. تشير نتائج الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان ان الانزيم المساعد Qio يساعد على انتظام ضربات القلب حتى عند المرضى الذين يتناولون أدوية العلاج النفسي المنبهة والتي من آثارها الجانبية عدم انتظام ضربات القلب كما يساعد هذا الانزيم في علاج ارتخاء الصمام الميترالي والاجهاد المزمن الناتج عنه وذلك عن طريق خفض سمك عضلة القلب لأن هذا التضخم قد يؤثر على انتظام ضربات القلب بالإضافة إلى مساعدة الأشخاص المصابين بأمراض القلب، فقد ساعد الانزيم المساعد Qio على الوقاية من المرض وذلك بخفض بعض عوامل الخطر المرتبطة بمشاكل القلب فعلى سبيل المثال أوضحت الدراسات التي أجريت على الإنسان ان هذا الانزيم يمنع أكسدة البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة ويخفض من مستوى الكولسترول المرتفع وفي نفس الوقت يرفع مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة التي تساعد على الوقاية من أمراض القلب. ولقد أوضحت بعض الدراسات أيضاً ان هذا الانزيم قد يخفض ضغط الدم العالي، وفي دراسة محدودة شملت 20 مريضاً بضغط الدم العالي انخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لديهم بعد إعطائهم 100 ملجم من الانزيم المساعد Qio يومياً. ان الانزيم المساعد قد يكون له خصائص مضادة للسرطان ففي عام 1993م سجل أحد الباحثين الذين يستخدمون هذا الانزيم مع عقار الادرياميسين ان عشرة مرضى بالسرطان بقوا على قيد الحياة من خمس إلى خمس عشرة سنة باستخدام جرعات عالية من هذا الانزيم كعلاج. وفي عام 1994م أجرى الباحثون الدنماركيون دراسة شملت 32 مريضة بسرطان الثدي تم علاجهن بالعلاج الطبي المتعارف عليه مع جرعات عالية من انزيم Qio، ولكنهن كن معرضات بشدة لخطر الانتكاسة، وبعد 24 شهراً من العلاج بمكملات هذا الانزيم كن كلهن أحياء بينما كان المتوقع حدوث 6 وفيات بينهن، كما لوحظ تراجع جزئي للأورام عند 6 سيدات منهن واختفاء الأورام تماماً عند سيدتين.