عند مشاهدتي للمواد التي أعدت لهذا الملحق وجدت أن الإخوة القائمين عليه قد تطرقوا إلى مشاريع الخطوط الحديدية عموماً ومشاريع سار على وجه التحديد وانعكاسات هذه المشاريع على عدة مجالات اجتماعية واقتصادية وصناعية وبيئية وغيرها بشكل كبير، فقلت لعلني في هذه الزاوية - التي اخترت أن تكون مشاركتي فيها - أن أطرق جوانب أخرى فاخترت أمرين. الأول يبرز بعض الانعكاسات الإيجابية لهذه المشاريع والآخر هو هدف أساسي للشركة من وراء إصدار هذا الملحق. ولعل القارئ الكريم قد مر على عدة مواد وتعرف بشكل أو بآخر على ما حققته وستحقق هذه الصناعة من مكاسب على مختلف المجالات. أعتقد شخصياً أن الخطوط الحديدية ستشكل نافذة لصناعات وفرص استثمارية مختلفة أذكر منها على سبيل المثال صناعة القضبان الحديدية وأدوات تثبيت السكة على العوارض الخرسانية إضافة إلى قطع الغيار للمعدات وأجهزة الإشارات والتحكم وغير ذلك من الأجهزة المستخدمة في محطات الركاب والبضائع إلى أن نصل مستقبلاً لمستويات أكبر من الاكتفاء المحلي لتشغيل خطوطنا المحلية. مثل هذه الفرص تعتبر سانحة لبعض المنشئات المتوسطة والصغيرة للدخول فيها وتطوير أعمالها مستقبلاً لتوطين أكبر لصناعة الخطوط الحديدية بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني حيث من المعرف للكثير أن هذه المنشآت تلعب أدواراً بارزة في كافة دول العالم لتوفير فرص توظيف وخفض نسب البطالة وإيجاد مصادر جديدة للدخل أما الأمر الآخر الذي أعتقد أنه هدف أساسي لعمل هذا الملحق - كوننا قطعنا أشواطاً في تشغيل خط المعادن ونعمل بجد لاستكمال بقية أجزاء مشاريعنا لتشغيل خطوط الركاب والبضائع نهاية العام الميلادي القادم بإذن الله - هو مد جسر للتواصل مع المجتمع بمختلف شرائحه، كيف لا وكل هذه المشاريع لم تكن إلا من أجله وفي سبيل خدمة احتياجاته. فالشبكة التي تبنى حالياً سيتم استخدامها في المستقبل من قبل المسافرين والشركات والمصانع. إن نجح هذا الملحق في التعريف بهذه المشاريع وإطلاع الرأي العام على أهمية الدور الذي ستلعبه في تطوير خدمات النقل للمسافرين والبضائع فإننا نضطلع بمسؤوليتنا نحو تجسيد رؤية قائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- في إنشاء بنية تحتية تخدم هذا الوطن وأبناءه وتدعم من جهة أخرى صناعاتنا الوطنية واقتصادنا بما يحقق خلق موارد وفرص لهذه الأجيال والأجيال القادمة من خلال منشآت وطنية تدار بأيد وطنية. * الرئيس التنفيذي