"ثادق" هي محافظة تقع في الجزء الشمال الغربي من منطقة الرياض وتتبعها إدارياً، وتبلغ مساحتها (5000 كم2) تقريباً، بامتداد طولي من الشمال إلى الجنوب نحو (150 كم)، ومن الشرق إلى الغرب نحو (50 كم) تقريباً، وتمتد محافظة ثادق من الشمال حتى محافظة المجمعة، ومن الجنوب حتى محافظة حريملاء، ومن الشرق حتى الحضافة، والملتهبة، ومن الغرب حتى محافظة شقراء. أما ثادق المدينة فتقع في حضن طويق في "اللهزوم" منه وغربيها هضبة الغرابة والبكرات، وشماليها العتك الأعلى "العتش" وجنوبيها وادي عبيثران، وهو وادي كبير يسيل من مرتفعات طويق، وتعتبر محافظة ثادق قاعدة إقليم المحمل، والعاصمة الإدارية لمحافظة ثادق والتي تتبع بدورها إدارياً لإمارة منطقة الرياض، التي يتولى إمارتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود. ومن أهم معالمها وادي عبيثران، سد ثادق، وخزان المياه العلوي، ومبنى البلدية، والمقصورة وطويلعة العلي، كما يوجد هناك بعض الروضات الخضراء المشهورة في منطقة الرياض التي تزدان بالبساط الأخضر الطبيعي في فصل الربيع وعند هطول المطر مثل روضة نورة، ويوجد بها العديد من الدوائر الحكومية والآثار القديمة للسور القديم وبواباته الرئيسة وأبراج المراقبة القديمة وعرفت ثادق ب"أم البنادق" لدورها الفاعل في نصرة الدولة السعودية ودعوة المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-. ويتبع لها عدة مراكز: الدبيجة، رغبة، رويضة السهول، مشاش السهول، الخاتلة، البير، رويغب، الصفرات، البويرده،الحسي، إضافة إلى بعض التجمعات السكانية مثل: أبا الخرفان – أم سليم – البدائع – فيحاء العتش – الفيضة. قال ابن منظور في لسان العرب: (ثدق المطر آي خرج من السحاب خروجاً سريعاً)، وواد ثادق آي سائل، وقال ابن دريد في جمهرة اللغة: (يحتمل أن يكون اشتقاق أي اسم ثادق من ثدق المطر إذ خرج خروجاً سريعاً)، وعلامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر يعتقد أنّها مدينة قديمة، ويعتقد أن اسم ثادق كان يطلق على الوادي ثم لما عمرت البلدة سميت باسمه، ويؤيد هذا الرأي أحد الجغرافيين المعاصرين، حيث يعتقد أنّ الموقع الذي يحتقن فيه مجرى وادي عبيثران حتى ينتهي الموقع حيث يتدفق السيل إندفاعا قوياً. وكان لأهل ثادق مشاركات كبيرة في توحيد الجزيرة العربية وبعد فتح الملك عبد العزيز الرياض سنة 1319ه وبداية جهاده في توحيد البلاد كان "البيرق" لأهل المحمل والشعيب وكانوا أهل المحمل والشعيب سباقين لنصرة الحق مع الملك عبدالعزيز بالرجال والسلاح و هو من أهم ألوية الجهاد في زمن الدولة السعودية، وبيرق المحمل إبان توحيد الملك عبدالعزيز للبلاد كان بجوار بيرق أهل الرياض بيرق أهل اليمامة، وحرص الملك عبد العزيز -رحمه الله- على تعيين أهالي المحمل في الجهاد والحراسات ذات الطابع الخاص لإخلاصهم وشجاعتهم، ومن أقوال الملك عبدالعزيز: (قربوا أهل ثادق منى فان لهم شأن عندي)، وذلك بسبب موقع منطقة المحمل والشعيب الذي يتوسط بلدان نجد وكونها على طريق العتك المشهور، ولكونها طريق قوافل الإبل من الشمال إلى الجنوب والكثافة السكانية التي تتمتع بها المنطقة ولقربها من مدينة الرياض، وكان والد الملك عبدالعزيز عبدالرحمن الفيصل والملك عبدالعزيز رحمه الله على اتصال دائم معهم عن طريق المراسلة، كما يظهر ذلك من واقع وثائق الرسائل المحفوظة لديهم. وعاماً بعد آخر يجدد أهل "ثادق" الولاء والانتماء لقادة خير البلاد..