الغامدي يقود الاتحاد إلى نصف نهائي الكأس.. والفتح يجدد عقدته للاتفاق

الشباب يعبر الرائد وينتقل إلى مواجهة الأهلي.. ولقاء جديد بين «العميد» وبطل الدوري

قاد المهاجم عبدالرحمن الغامدي الاتحاد الى دور الاربعة في كأس خادم الحرمين الشريفين بعد ان سجل هدف التعادل 1-1 وهو بمثابة هدف الفوز في مرمى الهلال الذي تقدم في الشوط الاول عن طريق نواف العابد خلال "كلاسيكو الكرة السعودية" الذي احتضنه استاد الملك فهد بالرياض في لقاء الاياب من دور الثمانية وجاء بصورة مثيرة من الفريقين الكبيرين.
وتأهل الشباب للدور نصف النهائي بفوزه على الرائد 3-1 على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ولم يجد صعوبة في تجاوز ضيفه وسيطر على المباراة التي ظهرت بمستوى متواضع منذ بدايتها، وانعكست نتيجة مباراة الذهاب على أداء الفريقين إذ لم يقدم الرائد ما يشفع له للعودة إلى المنافسة، وسجل للشباب سعيد الدوسري (41) وناصر الشمراني (79) ومهند عسيري (89)، فيما سجل ديبا الونجا للرائد (75).
وأعلن الفتح عن تأهله للدور ذاته بالفوز على الاتفاق 2-1 في مباراة الإياب على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وأحرز هدفيه حمدان الحمدان في الدقيقتين (70، 74) وسجل للاتفاق عبدالله الدوسري الدقيقة 43.
وبهاتين النتيجتين يواجه الشباب الاهلي في دور الاربعة، ويلتقي الاتحاد مع الفتح.
تعادل بمثابة الفوز
ظهرت مباراة الهلال والاتحاد بمستوى كبير خصوصاً في الربع ساعة الأخيرة من عمر الشوط الأول إضافة للشوط الثاني بأكمله الذي شهد إثارة وندية وهجمات متبادلة بين الفريقين، سجل الهلال أولاً عن طريق لاعب وسطه نواف العابد (7)، وفي الدقيقة 82 أدرك لاعب وسط الاتحاد البديل عبدالرحمن الغامدي التعادل للاتحاد وهي النتيجة التي قادته لملاقاة الفتح في الدور نصف النهائي.
وشهدت المباراة تساهل الحكم مرعي عواجي مع بعض الاشتراكات والتدخلات العنيفة من قبل عدد من اللاعبين إذ اكتفى بالإنذار الشفهي تارة والبطاقة الصفراء تارة آخرى.
تكرر سيناريو مباراة الذهاب بين الفريقين إذ نجح الهلال في تسجيل هدف باكر قلب به حسابات التأهل ورجح الكفة لمصلحته وجاء الهدف الهلالي عن طريق لاعب الوسط نواف العابد بعد أن تلقى كرة عرضية خلف المدافعين من لاعب الوسط محمد الشلهوب إذ سددها العابد على الطائر في الشباك الاتحادية كهدف هلالي أول (7)، هدف الهلال انعكس على مستوى المباراة إذ أربك الاتحاديين الذين تأثروا كثيراً به فيما حرص لاعبو الهلال على تهدئة اللعب في محاولة لامتصاص حماس لاعبي الاتحاد، وبعد انقضاء النصف ساعة الأولى من عمر الشوط الأول تحسن مستوى المباراة بشكل واضح، وكاد مدافع الهلال أوزيا أن يضيف الهدف الثاني بيد أن رأسيته مرت خطرة بجوار القائم (33)، بعدها بدقيقتين أهدر لاعب وسط الاتحاد الجورجي ساندور فرصة هدف مؤكد عندما لعب له زميله الكاميروني أمبابي كرة داخل منطقة الجزاء واجه بها المرمى بيد أن ساندور طوح بها بعيداً عن المرمى (35)، ومرر مدافع الهلال ماجد المرشدي كرة طويلة خلف المدافعين للمهاجم الكوري يو بيونج الذي توغل داخل منطقة الجزاء من الجهة الاتحادية اليسرى وسدد كرة في الشباك الجانبي (40)، وسدد لاعب وسط الاتحاد الجورجي ساندور كرة قوية تصدى لها الحارس عبدالله السديري على دفعتين (41).
مع بداية الشوط الثاني أنقذ مدافع الهلال ياسر الشهراني مرمى فريقه من هدف اتحادي عندما خلص كرة المهاجم فهد المولد التي اصطدمت في المدافع البرازيلي اوزويا واتجهت للمرمى الخالي من الحارس عبدالله السديري (47)، وألغى حكم المباراة مرعي عواجي هدفاً هلالياً للمهاجم الكوري الجنوبي يو بيونج بحجة تجهيزه للكرة بيده (65)، ولم يستغل لاعب وسط الهلال نواف العابد خطأ لاعب وسط الاتحاد سعود كريري الذي هيأ للعابد كرة داخل منطقة الجزاء إلا أن الأخير سددها بجوار القائم (68)، وعرّض لاعب وسط الهلال نواف العابد كرة للمهاجم الكوري الجنوبي يو بيونج الذي لعبها رأسية مرت بجوار القائم (81)، وغيّر لاعب وسط الاتحاد البديل عبدالرحمن الغامدي مجرى المباراة بتسجيله هدف التعادل لفريقه بعد أن توغل داخل منطقة الجزاء وتجاوز المدافع البرازيلي اوزيا وسدد كرة قوية هزت الشباك الهلالية (82)، وحرم مدافع الاتحاد أحمد عسيري الهلاليين من هدف مؤكد عندما خلص تسديدة الكوري يو بيونج من على خط المرمى (85)، الهلاليون كثفوا هجماتهم في الدقائق الأخيرة بحثاً عن تسجيل الهدف الثاني إلا أن محاولاتهم اصطدمت بتألق دفاع الاتحاد.
الشباب تفوق على الرائد ذهاباً وإياباً
سيطرة وتأهل
سيطر الشباب بشكل مطلق على مجريات الشوط الأول ووصل إلى مرمى الرائد أكثر من مرة ولعل أبرز الهجمات الشبابية الكرة الرأسية التي لعبها المدافع وليد عبدربه بعد عرضية لاعب الوسط البرازيلي كماتشو وتصدى لها الحارس أحمد الكسار ببراعة (9)، وتهيأت فرصة هدف محقق للاعب وسط الشباب سعيد الدوسري لكنه سدد الكرة بجوار القائم (18)، وأنقذ حارس الرائد أحمد الكسار مرماه عندما تصدى لكرة بدر السليطين بعد أن تجاوز المدافع بطريقة رائعة وسدد كرة أرضية حولها الكسار إلى ركلة زاوية (31)، أفضلية الشباب وسيطرته أثمرت عن تسجيل الهدف الأول بعد مجهود فردي من المهاجم ناصر الشمراني الذي تجاوز المدافع ابراهيم مدخلي ومرر كرة لزميله سعيد الدوسري الذي سددها في الشباك (41).
وفي الشوط الثاني حرمت العارضة الشبابيين من تسجيل هدف ثالث عندما تكفلت بالتصدي للكرة القوية التي سددها المهاجم ناصر الشمراني من خارج منطقة الجزاء (61)، ومرر لاعب وسط الشباب البرازيلي فرناندو كرة خلف مدافعي الرائد لزميله ناصر الشمراني الذي انفرد بالحارس أحمد الكسار الذي تقدم عن مرماه ولعبها الشمراني ساقطة اصطدمت في العارضة وعادت إليه إذ لعبها برأسه في الشباك كهدف شبابي ثان (70)، وقلص مهاجم الرائد الكونغولي ديبا الونجا الفارق بتسجيله الهدف الأول للرائد من كرة رأسية (75)، وفي الرمق الأخير من عمر المباراة أضاف مهاجم الشباب البديل مهند عسيري الهدف الثالث لفريقه من كرة رأسية (89).
الفتح إلى «المربع»
سيطرة من أصحاب الضيافة مع بداية الحصة الأولى لكن دون أي خطورة تذكر، وهدد الفتح مرمى الاتفاق عندما وصلت الكرة للمهاجم ربيع سفياني أمام المرمى ولكن سددها بجوار القائم الدقيقة 6 ، وسدد مهاجم الاتفاق يوسف السالم كرة ثابتة مرت بجوار القائم الدقيقة 29، وزج مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال بورقة لاعب الوسط أحمد بوعبيد بديلا لزميلة مبارك الأسمري الذي خرج بداعي الإصابة الدقيقة 33 وأنقذ حارس الفتح عبدالله العويشير مرمى فريقه عندما تصدى للكرة التي صوبها يحيى الشهري الدقيقة 36، واحرز الاتفاق هدف التقدم عندما صوب عبدالله الدوسري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء استقرت على يمين الحارس الدقيقة 43.
واصل لاعبو الاتفاق الضغط على مرمى الفتح مع بداية الحصة الثانية بحثا عن هدف ثان، وأنقذ مدافع الفتح السنغالي كيمو سيسكو مرمى فريقه من هدف اتفاقي عندما ابعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى الدقيقة 51 وصوب أحمد بوعبيد كرة من داخل منطقة الجزاء اعتلت العارضه الاتفاقية الدقيقة 68، وتمكن مهاجم الفتح حمدان الحمدان من تعديل النتيجة عندما لعب كرة رأسية استقرت على يمين الحارس فايز السبيعي الدقيقة 70 وبعد مرور اربع دقائق اضاف الفتح الهدف الثاني عن طريق حمدان الحمدان الذي انسل من بين المدافعين واسكن الكرة وسط المرمى الدقيقة 74 بعد ذلك سيطر لاعبو الاتفاق على وسط الميدان وشنوا العديد من الهجمات على مرمى الضيوف بحثا عن التعادل ولكن يقظة دفاع الفتح ومن خلفهم الحارس عبدالله العويشير ابطلت مفعول تلك الهجمات، وأهدر يوسف السالم فرصة محققة للتعادل عندما لعب كرة رأسية اعتلت العارضة الدقيقة (90+1)، وأنقذت العارضة مرمى الاتفاق من هدف ثالث للفتح عندما تصدت للكرة الثابتة التي نفذها البرازيلي التون جوزية الدقيقة (90+3).