حذر الدكتور عمر الجيلي الشيخ الأمين المتخصص في الثروة الحيوانية دول مجلس التعاون الخليجي من الافتقار الى أهم مقومات الأمن الغذائي حيث تعتمد على التجارة الخارجية لتوفير غذائها، الا انه بالنظر إلى ظروف التجارة الخارجية العالمية وتقلباتها من جراء الاحداث الاقتصادية والسياسية والتحولات المناخية التي مر بها العالم مؤخرا يتضح مدى المخاطر التي تواجهها دول الخليج فيما يخص أمنها الغذائي . وأشار خلال ورقة عمل في المؤتمر السابع للجمعية الزراعة وتحديات الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في حائل أمس الاول أن هناك هدرا غذائيا في دول مجلس التعاون الخليجي بداية من الهدر في المناسبات الدينية أو الوطنية أو على الصعيد الشخصي لمواطني دول الخليج العربي. وصنفت ورقة العمل دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة من الدول التي تدخل في منطقة التبعية الغذائية لعدد من السلع الغذائية بنسبة وصلت ل30% . من جهته أرجع الدكتور البيطري عبدالله بن عبدالعزيز المسند الأسباب الرئيسية وراء تراجع عمل الإرشاد البيطري لمربي الماشية في المملكة لوزارة الزراعة، وقال في ورقة العمل في الجلسة الأخيرة ضمن جلسات المؤتمر، أن مجال الإرشاد البيطري لم يدخل ضمن إدارة الإرشاد الزراعي ولم يخصص لقطاع الثروة الحيوانية برنامج يستحق الذكر، وكان أول إنشاء قسم للإرشاد البيطري في وزارة الزراعة في عام 1427ه وتحول لقسم مستقل العام الفائت. وأشار المسند أن الإرشاد الإنتاجي الذي يهدف لزيادة إنتاج الحيوان عن طريق توعية المرابين بمواصفات الحيوان الصحي السليم والصالح للتربية يتطلب توليفة مثلى للأعلاف التي تصل إلى أعلى إنتاجية بأقل تكاليف . وأبان أن توعية المربين وتدريبهم على التعامل مع الحيوانات السليمة والمريضة يجب أن يدخل حيز التنفيذ بهدف النهوض بقطاع الثروة الحيوانية باعتباره أحد القطاعات الاقتصادية الرائدة . وفي نهاية فعاليات المؤتمر انتقد مزارعون غياب التسويق الزراعي والهدر العشوائي في دراسات منقولة وليست تحليلية خاصة في الجانب المائي وندرة المياه التي لم تعتمد على رقم محدد . فيما اعترف المركز الوطني لنخيل بالتصدير العشوائي في بداية التصدير وكشف المركز أن المركز يقوم حاليا في التصدير بالشكل الدقيق وفق المواصفات والمقايس من خلال الجودة العالية للتمور، وحاليا تصدر المملكة لدول كبرى في التمور مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا ودول أوربية متعددة للنجاح في الإنتاج وتقديم منتج عالي الجودة .