أوضحت وزارة الزراعة أنها بصدد تنفيذ خطة استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الأغنام بالمملكة العربية السعودية تهدف إلى تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع المهم إضافة إلى رفع مستواه . وأوضح وكيل وزارة الزراعة المساعد للشؤون الحيوانية المهندس محمد الشيحة في ورقة عمل بعنوان // المعوقات التي تواجه قطاع الأغنام بالمملكة // وقدمها في اللقاء الموسع الذي نظمته الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية اليوم أوضح أن الوزارة قامت بتشكيل فريق عمل يضم عددا من المختصين بالوزارة إضافة إلى أعضاء من البنك الزراعي وبعض الجامعات والقطاع الخاص . وأشار إلى أن من أبرز المعوقات التي تواجه قطاع الأغنام بالمملكة ارتفاع تكاليف التغذية والتي تمثل من 60 إلى 70 % من إجمالي التكاليف الإنتاجية وعدم وجود مراعي طبيعية كافية ، وانخفاض الكفاءة التناسلية للأغنام المحلية ، وعدم الدراية الكافية لدى عدد من المربين بأسس التربية السليمة للأغنام وما تتطلبه من رعاية صحية وتغذية وغير ذلك، و الاعتماد على الشعير كعلف رئيسي . وأبان أن القطاع يعاني من نقص في أعداد الكوادر البيطرية ، حيث يحتاج الحجم الكلي لقطاع الأغنام بالمملكة تحت نمط التربية التقليدية والبادية لما يقدر بحوالي (450) من الأطباء البيطريين حسب المعدلات العالمية، ويحتاج تحت نظام التربية المتخصصة لحوالي ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأطباء البيطريين إلى جانب نقص في أعداد العمالة اللازمة ( والمدربة) لرعاية الأغنام. وطرح في ورقته عددا من الحلول التي قدمتها الوزارة لتذليل العقبات التي تواجه قطاع الأغنام بالمملكة ومنها استخدام الأعلاف المركبة والمكتملة العناصر الغذائية التي تفي باحتياجات الحيوان ، مع رفع الكفاءة الغذائية للثروة الحيوانية عامة وخفض تكاليفها ، وتكثيف التوعية والإرشاد للمربين للتعريف بالجوانب المتعلقة بالتغذية وأساليب التربية والرعاية السليمة للأغنام ، وإجراء الدراسات والبحوث في مجال تحسين الصفات الوراثية لسلالات الأغنام المحلية من النواحي التناسلية والإنتاجية ،والتشجيع على قيام جمعيات تعاونية تعنى بكافة شؤون مربي الأغنام والمساهمة في تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع . وتحت عنوان صحة الغنم والإبل تحدث الدكتور منصور فارس حسين من جامعة الملك سعود وأبان أنه يوجد حوالي 1417 مرضا معديا في الإنسان ، منها 870 مرضا مشتركا بين الإنسان والحيوان تحديدا الحيوانات الأليفة ونسبة كبيرة من هذه الأمراض تنتقل بواسطة الغذاء . وأكد على أهمية الرعاية الصحية التي تبدأ بالوقاية والتي تتمثل في الأمن الحيوي وبرامج التحصين ومكافحة الطفيليات التغذية الجيّدة التشخيص المبكر للأمراض وعلاجها. كما تحدث خلال اللقاء رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية عبد الرحمن الملحم حيث أبرز أهمية القطاع الزراعي وضرورة تنميته وتطويره بمختلف الوسائل كونه مرتبطا بالأمن الغذائي للمواطن. // انتهى // 0001 ت م