في السنوات الأخيرة اتجه عدد من الأدباء والكتاب إلى إصدار كتبهم وطباعتها خارج المملكة ربما بسبب مشكلات النشر والتوزيع في الداخل، وفي مبادرة جيدة تابع الدكتور أمين سليمان سيدو ليصدر رصداً لكل ما نشر خارج المملكة ضمن إصدار مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية السلسلة الثالثة، الكتاب عنوانه «الكتاب السعودي خارج الحدود» وقد سعى هذا الكتاب إلى حصر الانتاج الفكري للمؤلفين السعودين المنشور خارج المملكة في الفترة الزمنية من عام 1319ه/ 1901م وحتى نهاية 1425ه/ 2004م وإلقاء الضوء على بعض جوانبها وذلك باستخدام ان اساليب الإحصائية وبيان أماكن نشر هذه الكتب وطباعتها وأزمنتها من خلال الضبط الببلوجرافي لها والبيانات الببليوجرفية التي تم تجميعها والكشف عن أسماء الكتاب الذين نشروا مؤلفاتهم خارج المملكة والتعرف على عناوين هذه الكتب وبيان أسباب نشر الكتاب السعودي خارج الحدود. وقد قدم حصراً بيلويوجرافياً لتلك الكتب.. وتعد الدراسات الببليوجرافية من الأعمال المهمة للبحث العملي والمعرفي. ووسيلة من وسائل التعرف الى مصادر المعومات وضبطها فهي بمثابة منابع معلوماتية تغذي البحث العملي والمولد الحقيقي المستمر له، وقد استهل الدكتور أمين سيدو كتابه بالآيات الأولى من سورة العلق وقد تم إهداء الى سفير الكتاب السعوديين خارج الحدود الأديب، والمفكر والانسان، الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الغذامي، وفي المقدمة المنهجية للبحث ذكر د. سيدو أسباب نشر الكتاب السعودي خارج الحدود ومنها مشكلة التوزيع، وتكاليف الطباعة، والرقيب الاعلامي، ونشر الثقافة السعودية في الخارج، عقب ذلك قدم تحليلاً إحصائياً للمواد، حيث تصدر الدكتور غازي القصيبي بسبعة وثلاثين كتاباً ثم اسامة عبدالرحيم ستة وعشرين كتاباً ثم حسن عبدالله القرشي بخمسة وعشرين كتاباً بعد ذلك رصد بعينه اسماء المواطنين الذي تجاوزت اصداراتهم العشرة كتب. ليبلغ عددهم ستة عشر مؤلفاً، وتتصدر بيرون عدد الإصدارات حيث يبلغ عدد الكتب الصادرة في بيروت 576 كتاباً تأتي بعدها القاهرة 360 كتاباً ثم دمشق 76 كتاباً وهكذا، أما بالنسبة للسنوات فكان عام 2001م هو الأكثر حيث بلغ عدد الكتب الصادرة خارج المملكة 83 كتاباَ. وكتاب الكتاب السعودي خارج الحدود إضافة إلى اشتماله على الحصر الببليوجرافي فقد اورد الكتور سيدو سرداً لعناوين الكتب ودعم كتابه ببعض مقولات الشعراء والكتاب الحكماء مثل السري بن أحمد الكندي ود. أحمد زكي، وعباس العقاد ورسول حمزاتوف، والكتاب يعد امتداداً لعطاءات الدكتور أمين سيدو في المجال المكتبي وخصوصاً الببليوجرافي واضافة مهمة للمكتبة السعودية، والكتاب يقع في 233 صفحة من القطع الكبير.