أظهر فحص أولي لرفات الشاعر التشيلي بابلو نيرودا، أن سرطان البروستاتا الذي اصيب به قد انتشر في جسده قبل وفاته في عام 1973. وجرى اخراج رفات نيرودا من مدفنها في 8 أبريل وسط شكوك منذ فترة طويلة بانه تم تسميمه من قبل النظام العسكري بقيادة الجنرال أوجستو بينوشيه. وأمر القاضي ماريو كاروزا باخراج الرفات بناء على طلب من الحزب الشيوعي التشيلي، الذي كان نيرودا عضوا فيه. وقاومت مؤسسة نيرودا اخراج الرفات في بداية الأمر. وتوفى نيرودا بعد 12 يوما من الإطاحة بالرئيس الاشتراكي سلفادور أليندي (1970 - 1973) في انقلاب عسكري بقيادة بينوشيه. وكان نيرودا يخطط للذهاب إلى المنفى في المكسيك عندما تبين اصابته بسرطان البروستاتا. ويجري التحقيق مع فريق من الأطباء الذين عالجوا نيرودا على خلفية وفاة الرئيس التشيلي السابق ادواردو فراي (1964-1970)، في نفس المستشفى عام 1983. ومن المقرر أن تخضع رفات نيرودا للفحص من قبل فريق من الخبراء الدوليين لعدة أشهر أخرى.