صرح نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا أمس الأربعاء ان اندونيسيا تأمل في رحيل القوات الأجنبية التي تشارك في عمليات اغاثة المنكوبين في اقليم اتشيه «في اسرع وقت ممكن» وخلال ثلاثة اشهر على ابعد حد. وفي تصريحات بثتها وكالة الأنباء الاندونيسية (انتارا)، قال كالا رداً على سؤال عن مدة مهمة العسكريين الأجانب في اندونيسيا ان «ثلاثة اشهر تكفي وفي الواقع من الأفضل ان يتم ذلك في اقرب وقت ممكن». وتؤكد تصريحات نائب الرئيس الاندونيسي رغبة جاكرتا في ان تتولى بنفسها الإشراف على عمليات الإنقاذ بعد الزلزال والمد البحري اللذين ضربا شمال جزيرة سومطرة واديا الى مقتل 106523 شخصا في اندونيسيا معظمهم في اقليم اتشيه. ونفى القائد الأعلى لميليشيات حركة تحرير اتشيه مذاكر مناف مزاعم القوات المسلحة الأندونيسية بأن أعضاء الحركة هاجموا قوافل حاملة لمواد اغاثة للضحايا بالإقليم أو أنهم يعتزمون التعرض للعاملين في منظمات الغوث الدولية. وذكر مناف أن حركة التحرير تضمن سلامة العاملين بتلك المنظمات وحرية حركتهم في جميع أنحاء المحافظة. وأعرب عن دهشته من اصدار الحكومة الاندونيسية لتحذيرها الذي قالت فيه إنها لا تستطيع أن تضمن سلامة هؤلاء العاملين.. واتهم جاكرتا بأنها تلفق أنباء زائفة عن تعرض أعضاء الحركة لهم. يأتي ذلك في أعقاب قيام الحكومة أمس بفرض قيود على تحركات أعضاء المنظمات الأجنبية المشاركين في جهود الانقاذ والإغاثة في الإقليم وطلبت من منظماتهم تقديم قوائم بأسماء العاملين فيها والابلاغ المسبق عن أي تحركات لهم خارج العاصمة باندا أتشيه وقرية ميولابوه التي محاها الزلزال.