سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد بن نايف: نأمل أن يسهم الملتقى في الارتقاء بمستوى الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن وفق ما تتطلع إليه القيادة افتتح الملتقى العلمي الثالث عشر لأبحاث الحج والعمرة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة مساء أمس الاول الملتقى العلمي الثالث عشر لأبحاث الحج والعمرة الذي يقيمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بمشاركة أكثر من عشرين جهة حكومية وأهلية، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل وزير التعليم العالي عضو اللجنة الإشرافية العليا على المعهد الدكتور خالد بن محمد العنقري و مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي. وفور وصول سمو وزير الداخلية عزف السلام الملكي ثم صافح سموه رؤساء الأقسام العلمية والبحثية بالمعهد. بعدها بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد المعهد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالعزيز سروجي كلمة بين فيها أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة الملتقيات العلمية التي دأب المعهد على إقامتها سنويا منذ عام 1422ه لإتاحة الفرصة لجميع الباحثين والمختصين والمسؤولين والعاملين في مجالات الحج والعمرة للتلاقي وتبادل الخبرات وعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات، لافتا النظر إلى أن هذا الملتقى يتميز عن سابقيه ولأول مرة بطباعة السجل العلمي له الذي يحتوي على النص الكامل لجميع الأبحاث والأوراق العلمية المحكمة كما أنه في هذا العام 1434ه صدرت الموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين بدمج الملتقى العلمي لأبحاث الحج بمكةالمكرمة مع الملتقى العلمي لأبحاث المدينةالمنورة في ملتقاً واحد يعقد سنوياً مرة بمكةالمكرمة وأخرى بالمدينةالمنورة وتحت عنوان "الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة" وبرعاية خادم الحرمين الشريفين مما يدل دلالة واضحة على حرص واهتمام ولاة أمرنا – يحفظهم الله – بهذا النسك العظيم. وأفاد أن عدد الأوراق العلمية في هذا الملتقى بلغت أكثر من ستين ورقةً وملصقاً علمياً تم اختيارها بدقة متناهية وتحكيمها داخليا وخارجيا. عقب ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة قال فيها : إنَّ هذه الأرضَ المكيّةَ المباركةَ أرض وَلود ودود ماتزال تجود كلَّ حين بنفحة إيمان، أو لمحة إحسان، أو صفحة إتقان. وأضاف أنَّ تأسيسَ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحجّ والعمرة يمثّل نموذجاً للإتْقان المكيّ في أداء واجب الحجّ والحجيج عبرَ قيامه على ركْنَي الجدَّة والجَودة الجدَّة لأنّ المعهدَ أول معهد أكاديميّ يخْلص وَجْهَ البحث للحجّ وقضاياه والجودة لأنَّه بني على أسس صحيحة، فضمّ إليه كافةَ التخصصات التي يحتاج إليها، ووفّر الإمكانات، وأسَّسَ شراكات علميةً مثريةً لدَوْره، وابتدعَ – بأثر من ذلك -كثيراً من الحلول الناجعة لمشكلات الحجّ، مما جَعَلَه المرجعَ العلميَّ الأولَ في كلّ ما يتعلَّق بالحجّ لدى لجنة الحجّ العليا التي تشرف برئاسة وزير الداخلية صاحب السموّ الملكيّ الأمير محمد بن نايف حفظَه الله. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على دَعْمه غير المحدود للمعهد وأنشطته كما ثمن جهود سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في دعم مسيرة المعهد مشيدا في ذات الوقت بمتابعة معالي وزير التعليم العالي المستمرَّة لكافة أعمال ومهام المعد. إثر شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا بعنوان (لمسة وفاء) أبرز فيه الإنجازات العظيمة التي سطرت بأحرف من نور لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – إبَان رئاسته للجنة الإشرافية العليا للمعهد وما قدمه – يرحمه الله – من دعم كامل وعناية فائقة بأعمال ومهام وأدوار المعهد العلمية والبحثية طيلة 38 عاما. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمعهد كلمة قال فيها انه لمن دواعي سروري ان التقي بكم في هذه المناسبة الكريمة مناسبة افتتاح فعاليات الملتقى العلمي الثالث عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة والذي ينعقد برعاية سامية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اعزه الله ورعاه وذلك في اطار ما يوليه حفظه الله من اهتمام وعناية بالحرمين الشريفين عمارة وتوسعة ورعاية لقاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين وتسهيل ادائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان. وأبان سموه أن هذه البلاد المباركة قيادة وشعبا دأبت على التشرف بحمل هذه الرسالة الاسلامية السامية بكل عزيمة واقتدار منذ عهد مؤسس هذا الكيان العظيم وسار على نهجه من خلفه من ابنائه ملوك هذه الدولة وولاة امرها الى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله حيث تعمل الدولة بكل تفان واخلاص على تحقيق هذه الرسالة الكبرى والنهوض بواجباتها ومتطلبات أدائها على الوجه الاكمل ابتغاء الاجر والمثوبة من المولى عز وجل والعمل على تسهيل أمور المسلمين وتمكينهم من أداء فريضة الحج والعمرة والاستفادة من كافة ما وفرته لهم الدولة من خدمات وتسهيلات كبيرة والعودة الى اوطانهم سالمين غانمين بعون الله وتوفيقة. وأفاد سموه ان هذا الملتقى العلمي الذي ينظمه المعهد سوف يتيح بإذن الله تعالى الفرصة لالتقاء المشاركين فيه من الباحثين والمختصين في مختلف مناطق المملكة بنظرائهم في ميادين العمل من المعنيين بشؤون الحج والعمرة والزيارة من منسوبي الاجهزة الحكومية والاهلية ليجتمع بذلك صائب الرؤية وثاقب النظرة وعميق الخبرة على النحو الذي نأمل ان يقود إلى ما يمكن أن يسهم في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين وفق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله والاستفادة القصوى في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة من كافة معطيات العلم والتقنية والبحث والممارسة العملية. وأعرب سموه عن شكره لوزير التعليم العالي و مدير جامعة ام القرى وكافة القائمين على المعهد والمشاركين في الملتقى على جهودهم، سائلا الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد. بعد ذلك كرم سموه الرعاة والداعمين للملتقى، كما تسلم سموه هدية تذكارية من مدير الجامعة بهذه المناسبة. ثم غادر سموه مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي ورؤساء الدوائر الحكومية والأهلية بمكةالمكرمة.