لا يكاد يذكر الزلفي إلا وتتبادر للأذهان روضة السبلة الشهيرة والتي تقع إلى الشرق منه على مسافة خمسة عشر كيلو مترا، وترتبط السبلة بعهد التأسيس والتوحيد الذي حمل زمامه جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – حيث شهدت إحدى المعارك الحاسمة في ملحمة التوحيد والبناء لكيان المملكة العربية السعودية وهي وقعة السبلة عام 1347ه. وإلى ذلك تعد روضة السبلة الشهيرة بأرضها الخضراء وأشجارها الصحراوية وأوديتها الفضية واحدة من أشهر الرياض على مستوى المملكة لما حباها الله تعالى من خصوبة التربة إضافة لكثرة الأودية التي تجري فيها وأشهرها وادي مرخ ووادي النوم ودائما ما تكون روضة السبلة مقصدا لكثير من أهالي الزلفي وزوارها عندما تكسو أرضها خضرة الأعشاب في فصل الربيع وتنتشر خلال تلك الفترة المخيمات في جنباتها وعلى ضفاف وادي مرخ وبحيرة الكسر التي تتشكل على مساحة كبيرة عند تجمع مياه الأمطار فيها، حتى أضحت السبلة بفعل ذلك كله معلما سياحيا شهيرا. وقد اعتاد كثير من أهالي الزلفي ومنذ القدم على زراعة القمح في فصل الشتاء وسط الروضة اعتمادا على مياه الأمطار في السقيا مما جعل هذه الروضة بمثابة سلة للغذاء يحرص الكثير من سكان المحافظة ومن خارجها لاقتنائه لجودته العالية وطبيعيته، وتشتهر هذه الزراعة باسم (البعول) ولا زالت موجودة حتى اليوم وعلى نطاق واسع.