تتشرف محافظة الزلفي وتسعد وتفتح ذراعيها لاستقبال أميرين أثيرين هما أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز حفيدي موحد هذه البلاد المحروسة بحفظ الله ثم بتوفيقه لقادتها بتحكيم شريعته على عباده، وحماية جناب التوحيد (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) فربط سبحانه الأمن والهداية بالإيمان. إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا ان من علامات التوفيق لهذين الأميرين ومن بشائر الخير لمواطني منطقة الرياض ومحافظاتها أن افتتحا عهدهما بالإمارة وبعد أقل من ثلاثة شهور على تعيينهما بالقيام بجولات تفقدية لمحافظات المنطقة ليقفا بأنفسهم على مواطن القصور رؤية ومشاهدة (من الراس ما يحتاج رد الرسايل)، وكما قيل فما رأى كمن سمع. فأنعم بها من سياسة وهذا منتهى الحرص والإخلاص زادهما الله حرصاً وتوفيقا لما يخدم البلاد والعباد. واهلاً وسهلاً بهما ومرافقيهما في محافظة يكن أهلها للقيادة الكريمة الصدق والولاء والفداء. يصدقه الواقع وتدعمه الثوابت من الأعمال المشرفة في عهود الدولة السعودية الثلاثة. حباً منشؤه استشعار الطاعة والنصح لله ورسوله وولاة أمرهم ويقينهم بالفوارق العظيمة بين واقع وحال بلادنا والبلاد الأخرى. حرص واهتمام من القيادة على حماية جناب التوحيد فلا مزارات ولا قباب ولا أضرحة ولا توسل بغير الله، وتحكيم للشريعة في جميع مناحي الحياة لا فرق بين كبير ولا صغير ومناصرة لدعاة المنهج القويم الصحيح ودعماً للحسبة والمحتسبين كل هذه تميزنا عن غيرنا وهذه ثوابت الشريعة التي وفق الله قادة بلادنا للعمل بها فجنبنا الهزات والفتن التي عصفت وتعصف بالكثير من البلاد وذلك مصداقاً لقوله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) فهو القوي فوق كل قوي والقادر على كل قادر. مرة ومرات أهلاً وسهلاً بالأميرين الأثيرين بين أهلهم ومحبيهم. ولأن الهدف من زيارتهما هو بحث وتلمس احتياجات كل محافظة يحلون بها خدمة لمواطنيها وانطلاقاً من شعورهما بمسؤوليتهما تجاه المواطنين فإني هنا أتشرف بأن أتقدم لمقام سموهما بطلبين اثنين أرى أنا شخصياً اهميتهما وأولويتهما وهما:- أولاً:- مبنى المحافظة الحالي والذي اقيم بناؤه قبل ثلاثين عاماً فأصبح قاصراً عن مواكبة مستجدات البناء العصري الذي يوجد من منازل المواطنين ماهو أكبر من مبنى المحافظة مما جعله قاصراً عن تحقيق الطموح في هذا العصر المتطور فلا مواقف للسيارات ولا مجالس ولا صالات استقبال تشرف المسؤول وتواكب طموحكم ولوجود ارض كبيرة في اجمل موقع بالمحافظة مخصصة لمبنى المحافظة فإن الجميع يأملون المبادرة والتوجيه الكريم بتنفيذ المبنى وفق أحدث المخططات العمرانية. ثانياً : محطة القطار العملاق الذي سيجوب المملكة من شمالها إلى عاصمتها الحبيبة مروراً بالزلفي فقسم مزارعها وافسد مراعيها ومع هذا لم يعتمد لها محطة ركاب تخدم مواطنيها وتخفف عنهم أعباء السفر بالسيارة، فأصبح حالهم كما قيل: كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول فهم بحاجة إلى توجيه كريم باعتماد محطة بها لطفا وكرما مع انه ابسط حقوقهم على ولاة امرهم وهم متفائلون وانتم قادرون باذن الله على تحقيق فالهم واهديكم فأهلاً وسهلاً بالأميرين خالد حفيدي عظيم للإله موحد على الشرع قامت دولة بتقدم قدمتم إلى الزلفي فأهلاً ومرحبا حللتم قلوب الأهل قبل ديارهم أبو متعب محبوب شعب وأمة وتركي حفيدي من أقام لنا العدلا فوحد بالتوحيد مع عدله الشملا فصرنا بفضل الله أنموذجاً عدلا على الرحب والتقدير والمنزل السهلا كما حاز عبد الله منزلة أعلا هو الغيث للأوطان بل طارد المحلا حفظكم الله في السفر والإقامة وبارك في مساعيكم. *محافظ عفيف سابقاً