توقع متعاملون في السوق العقاري أن يستفيد السوق من خروج السيولة النقدية من سوق الأسهم، بعد التراجع الذي يشهده حالياً سوق الأسهم المحلية. ويرون أن السوق العقاري الملاذ الآمن لتلك السيولة، حيث أدى الانتعاش الذي شهده سوق الأسهم خلال الأشهر الماضية والمكاسب التي حققها السوق في توجه جزء من السيولة النقدية المستثمرة في سوق العقار إلى الأسهم. ويؤكدون أن السوق العقارية سيشهد بعد نهاية فصل الصيف انتعاشة جديدة، بعد عودة جزء من الرساميل المستثمرة في سوق الأسهم للاستثمار مرة أخرى في السوق العقارية. وأوضح ل «الرياض» سعد الرصيص رئيس مجموعة سعد الرصيص العقارية، وعضو مجلس إدارة غرفة الرياض أن السوق العقاري يبقى الملاذ الآمن للاستثمار. وقال إن الحاجة الملحة على العقار تجعله من أفضل الأسواق نمواً على الرغم من الركود الذي يمر فيه السوق حالياً بسبب حلول إجازة الصيف. وبيَّن الرصيص أن تراجع التسويق للمخططات العقارية يعود إلى تمتع المستثمرين وأغلب المواطنين بإجازاتهم خارج المملكة، وفي المصايف المحلية. وتوقع عودة السوق إلى نشاطه السابق بعد انتهاء إجازة الصيف، وعودة المستثمرين إلى أرض الوطن، والإعلان عن مخططات عقارية جديدة، في ظل الطلب المتنامي على العقار. وكان السوق العقاري قد شهد خلال الأعوام الماضية دخول رؤوس أموال كبيرة للاستثمار في المجال العقاري، وذلك لاستقرار الاستثمار العقاري مقارنة بالاستثمارات الأخرى، وخصوصاً بعد التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية مؤخراً. وكذلك بسبب الطلب المتزايد على العقار بسبب النمو السكاني، حيث تقدر بعض الجهات الرسمية النمو السكاني المتوقع في مدينة الرياض لوحدها خلال الأعوام القليلة المقبلة بنحو 6 ملايين نسمة، وأن 50٪ من سكان الرياض هم من فئة الشباب التي تحتاج إلى سكن مستقل. ويقدر حجم الطلب على الوحدات السكنية في مدينة الرياض كل عام بنحو 300 ألف وحدة سكنية، وهو ما حفز العقاريين للاستثمار في المجال العقاري من حيث تطوير الأراضي وبناء المجمعات السكنية والأحياء السكنية، لمواجهة الطلب الحالي والمتوقع.