لا شك ان زيارة المسؤولين كبيرهم وصغيرهم الميدانية للمناطق والمدن والقرى تكتسب أهمية قصوى للوقوف على الطبيعة على حركة التطور والنمو التي تنشدها القيادة الكريمة، وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز والاطمئنان على تنفيذ المشاريع وتلبية احتياجات المواطنين من تعليم وصحة وطرق وأمن وإسكان وخلافها من الضروريات الحياتية التي تحرص القيادة على توفيرها في كل مكان لكل مواطن ومواطنة. ومحافظة الزلفي تسعد اليوم بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وهي الزيارة الأولى لهما ضمن جولة للتعرف على المناطق الإدارية التي تتبع امارة منطقة الرياض، وبالتأكيد فإن سموهما قد عرفا الكثير عن تلك المحافظات قبل جولتهما مع فريق عمل من عدد من المسؤولين في الامارة أو وزارات الخدمات الأخرى. والزلفي تنتظر الكثير من هذه الزيارة التي تتوقع ان تزيح الستار عن عدد من المشاريع المتعثرة بها أو مشاريع حرمت منها لسبب أو لآخر مثل المباني الخاصة بالمدينة الجامعية لعدد من الكليات المعتمدة منذ سنوات ومرصودة مبالغها ولم تنفذ.. كذلك مشروع القطار الذي تسبب في ألم شديد لأبناء الزلفي حيث يمر من عندهم وليس لهم سوى الضجيج والغبار.. وينتظرون ان يقف سمو أمير منطقة الرياض على الطبيعة ويرى الموقع ويصدر توجيهاته الكريمة بأن تنشأ محطة لخدمة الركاب وشحن البضائع.. وكذلك مشروع مبنى المحافظة الذي تعثر كثيراً وهو بحاجة لحزم وحسم يرى النور.. ومشروع آخر يحتاج إلى دعم سمو أمير المنطقة ومسانده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مادياً ومعنوياً وفنياً لمشروع إعادة بناء وترميم أحد أحياء الزلفي القديمة بمركز (علقة) الذي يبعد بضعة كيلو مترات شمال الزلفي وبدأ عدد من أهالي الزلفي وملاك تلك المنازل بترميمها بإمكانيات بسيطة لكنها تحتاج للدعم والمؤازرة حتى تكتمل الصورة الجمالية لمحافظة الزلفي بين النفود الذهبي الساحرة وجبال طويق الشامخة ومزارعها الممتدة على مساحات واسعة ونموها الصناعي والاقتصادي والبشري المتزايد. ان الزلفي تنتظر الزيارة الكريمة مرحبة بسمو أمير الرياض وسمو نائبه والمسؤولين والمدعوين لتضع هذه الزيارة وساماً على صدرها وأبنائها الكرام الذين دوماً ما يكون لهم كلمة تختلف عن الآخرين بكرم الضيافة والابتهاج بإطلالة ضيوفهم الأعزاء على قلب كل رجل وامرأة شيخ وطفل شاب وشابة لأن اللقاء أسري يؤكد حرص القيادة لتحقيق الرغبة الأكيدة لنمو وطن ورفاهية المواطن. * مدير التحرير للشؤون المحلية