اتهم الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس الايراني الحالي محمود احمدي نجاد بانه ألحق الخراب بايران خلال ولايتيه الرئاسيتين في الاعوام الثمانية الماضية و قال: "ان سياسة الرئيس نجاد خلال الاعوام الثمانية الماضية تمحورت حول مواجهة واقصاء القوى الثورية وإلحاق الخراب بالبلاد". واعتبر رفسنجاني الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام وهو هيئة استشارية عليا في ايران خلال استقباله جمع من الصحفيين والكتاب والجامعيين الاصلاحيين الذين دعوه للترشح في الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة التي ستجري في حزيران المقبل، اعتبر حسب الاعلام الايراني اليوم الاثنين ان ايران تواجه حاليا مرحلة خطيرة بسبب الاداء الخاطئ لحكومة الرئيس احمدي نجاد سواء في معالجة الاوضاع في الداخل او التعاطي مع الخارج. واكد بانه توقع بعد وصول الرئيس نجاد الى السلطة بان اوضاع البلاد ستشهد تدهورا مستمرا، متهما الاخير بالعمل لاقصاء القوى الثورية والمتمرسة والنشطة من الاجهزة الحكومية وعدم الاكتراث للقرارات التي اتخذت من قبل البرلمان وحظيت بتاييد مجلس صيانة الدستور والمرشد الايراني علي الخامنئي. ووصف سياسة حكومة نجاد الخارجية بانها تتسم بالتحدي والبحث عن التخاصم وتبديل الاصدقاء الى اعداء وقال: ان السياسة الخارجية في حكومه نجاد لها شعار وهو " هل من مبارز" ؟، مضيفا " ان الرئيس نجاد يصف قرارات مجلس الامن ضد ايران بانها مجرد قصصات ورق لا قيمة لها, في وقت يدفع فيه البلد ثمنا باهضا نتيجة لذلك". واعتبر رفسنجاني حكومة نجاد ديكتاتورية واكد على ضرورة العودة لحكم الشعب وتحسين العلاقات مع الخارج لمواجهة المشاكل العديدة التي تواجهها ايران. وحول الدعوات الشعبية المتزايدة له للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة قال رفسنجاني "لم اقل اني سوف لن اترشح في الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة ولكني ارى ليس من الضروري حضور رجل كهل عمره 80 عاماً في هذه الانتخابات".