حذر الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني السلطات الايرانية من وضع قيود امام نشاط الاحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد لخوض الانتخابات الرئاسية الايرانية القادمة التي من المقرر ان تجري في حزيران المقبل. واعرب رفسنجاني الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في تصريح لصحيفة "شرق" الايرانية بمناسبه بدء العام الايراني الجديد امس ( 21 مارس)، اعرب عن قلقه من الاوضاع التي تمر بها ايران، متوقعاً ان تشهد بلاده احداثا اكثر تسارعاً من الماضي خلال العام الايراني الجديد. واشار الى الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبله التي ستجري بعد اقل من ثلاثة اشهر واكد بان البعض يسعى لفرض اجراءات رقابية مبنية على اساس من "الاحقاد والكراهية تجاه احزاب وتيارات معينة"، محذرا من تداعيات ذلك على مستقبل البلاد. وحذر ايضا من تداعيات اجراء انتخابات رئاسية تشوبها الظنون ووفقا لاهواء البعض وقال" قد يوفق البعض في الانتخابات الرئاسية المقبلة من ايصال شخص معين الى منصب الرئاسة وذلك من خلال ايهام الراي العام، ولكن يجب على الجميع ان يعلم بان السبيل الوحيد لانقاذ البلاد هو اجراء انتخابات عقلائية بعيدا عن اللعب باحاسيس وعواطف ابناء الشعب". ووجه رفسنجاني انتقادات لاذعة لاداء حكومة الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد وقال: لقد وجهت الحكومة الايرانيه خلال العام الايراني الماضي اعنف الضربات لقطاع الانتاج واهدرت رساميل الايرانيين في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والعملية والثقافية ". ووصف سياسة ايران الخارجية في ظل حكومة الرئيس نجاد بانها مأساوية وقال: لقد اعتبرت الحكومة العقوبات مجرد قصاصات ورق وحاولت من خلال طرح احصاءات غير حقيقية التغطية على اسوأ تضخم وركود اقتصادي يشهده البلاد". ورأى رفسنجاني بان "سياسة الخداع" التي تنتهجها حكومة الرئيس حمدي نجاد ما باتت تنطلي اليوم على ابناء الشعب الايراني، خاصة بعد الشجارات التي احدثها رئيس الحكومة في البرلمان ".