انتقد أعضاء من مجلس خبراء القيادة والبرلمان الإيراني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني لاستمراره في عدم اتخاذ موقف بإدانة المعارضة الإصلاحية منذ الاضطرابات التي حدثت في يوليو 2009 بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وأشار خطيب طهران كاظم صديقي في تصريح لوكالة "فارس":"أن إصدار رفسنجاني لبيان حول قضية تاريخية تعود لما قبل ثورة 1979 وتغافله عن الإشارة إلى الأحداث التي أعقبت انتخابات 2009 يدل علي أنه بعيد عن مجريات الواقع الإيراني الجديد والاهتمام به". إلى ذلك أكد عضو مجلس خبراء القيادة عبدالنبي نمازي أن غالبية الأعضاء في المجلس كانت تطلب من رفسنجاني (رئيس مجلس خبراء القيادة) إنهاء صمته إزاء زعماء المعارضة وفتنة مابعد انتخابات 2009 بحسب وصفه، ورأي أن استمرار صمته سيهز مكانته التي تضررت كثيرا موضحا:"إن إصراره علي الصمت والسكوت دليل علي مساندته للفتنة". واتهم رئيس تحرير صحيفة (برتو سخن) قاسم روانبخش المقربة من الحكومة رفسنجاني بأنه ذو وجهين، وقال:"إن رفسنجاني يظهر طاعته وولائه لولاية الفقيه خلال جلسات مجلس الخبراء، ثم بعد انتهائها ينضم لمعسكر المعارضة (الإصلاحيين)"، وأضاف:"أن الشعب يعلم بأن رفسنجاني لا يؤمن بولاية الفقيه نظريا وعمليا". في المقابل دافعت شخصيات أصولية معتدلة عن رفسنجاني إذ اعتبر علي عسكري وهو عضو برلماني سابق عدم الاحترام الذي يظهره البعض لرفسنجاني هو عدم احترام لمجمع مصلحة تشخيص النظام الذي يرأسه والمدعوم من المرشد الأعلي للثورة علي خامنئي. واستغرب الخبير الإيراني محمد جواد شناس الهجوم علي رفسنجاني في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها إيران، ورأي أن رفسنجاني يملك خبرة كبيرة في السياسة الإيرانية هي من عمر الثورة الإسلامية، وأشار إلى ضرورة تقبل آراء الطرف الآخر داخل النخب السياسية الإيرانية وعدم السعي لإقصائها. وفي سياق آخر توقع الخبير الإصلاحي زيبا كلام وصول النائب الأول لرئيس الجمهورية رحيم مشائي لمنصب الرئاسة حال ترشحه بعد انتهاء فترة الرئيس الحالي أحمدي نجاد بعد عامين، معللا ذلك بما يقدمه مشائي من أفكار جديدة تلامس تطلعات الشباب الإيراني للتغيير.