قال قائد قوات الشرطة في طهران العقيد مهدي احمدي بان قواته اعتقلت عددا قليلا من المشاركين في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها طهران بمناسبة يوم القدس و ذلك لان المعتقلين كانوا يلحقون اضرارا بالممتلكات العامة. وقال العقيد احمدي في تصريح صحافي امس ان اعداد قليلة من المتظاهرين تم اعتقالهم بسبب قيامها باعمال تضر بالممتلكات العامة مضيفا ان قوات الشرطة لم تعتقل ايا من المتظاهرين بسبب اطلاق شعارات تمس بالمسؤولين و لا صلة لها بمناسبة يوم القدس.و شهدت طهران و المدن الايرانية الجمعة مسيرات حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي ردد خلالها عشرات الاف المتظاهرين الايرانيين الذين كانوا يضعون عصبا و شارات خضراء ( لون حملة موسوي الانتخابية) شعارات مؤيدة للزعيمين الاصلاحيين مير حسين موسوي و مهدي كروبي و معادية للرئيس احمدي نجاد رغم التحذير الذي وجهه الحرس الثوري لمؤيدي المعارضة من مغبة استغلال المناسبة لتحقيق غايات سياسية.و تحولت التظاهرات التي شارك فيها مئات الاف الايرانيين و اغلب الشخصيات الحكومية و الدينية اضافه الي الزعيمين الاصلاحيين مير حسين موسوي و مهدي كروبي و الرئيسان السابقان محمد خاتمي و هاشمي رفسنجاني قرب ساحة الثورة بطهران الي اشتباكات بين متظاهرين موالين للمعارضة الاصلاحية من جهة و قوات الامن و انصار الرئيس احمدي نجاد من جهة اخري .و يقبع في السجون الايرانية منذ اندلاع الاضطرابات الاحتجاجية الدامية التي شهدتها ايران بعد اعلان فوز الرئيس احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة التي جرت في 12 حزيران الماضي نحو 150 من الشخصيات الاصلاحية المعارضة لحكومة احمدي نجاد . من جهة اخرى اعلن النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي امس بان حكومة الرئيس نجاد امرت بتشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية و مشاركة عدد من مسؤولي الحرس الثوري للتحقيق في الاعمال الارهابية التي شهدتها هذه المنطقة على خلفية اغتيال اربعة مسؤولين اكراد كبار مؤيدين لنجاد خلال اسبوع واحد في منطقة كردستان الايرانية. وقال رحيمي في تصريح للاذاعة الايرانية امس ان اللجنة التي ستبدا عملها علي جناح السرعة ستقوم بالتحقيق في الاغتيالات الاخيرة و اخرها ممثل مجلس خبراء القيادة عالم الدين الكردي ماموستا برهان الذي تم اغتياله مساء الخميس الماضي من قبل مجموعة مسلحة خلال تواجهه الي احد المساجد لاقامة صلاة المغرب في مدينة سنندج .و كان العديد من كبار المسؤولين الايرانيين و علي رزسهم المرشد الايراني الاعلي علي الخامنئي قد ادانوا عمليات الاغتيالات و اتهموا عناصر تابعة للاستكبار العالمي في اشارة الي الولايات المتحدة بالضلوع في الحادث . و قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام و الرئيس الحالي لمجلس خبراء القيادة في ايران اكبر هاشمي رفسنجاني تعليقا علي حوادث الاغتيال الاخيرة التي شهدتها منطقة كردستان الايرانية بان هذه العمليات تشير الي مرحلة جديدة من تآمر اعداء ايران و الاسلام لاشغال نيران التفرقة الطائفية في صفوف الشعب الايراني.