اعلنت وزارة الداخلية والجيش الأمريكي أمس الاربعاء ان ثمانية عراقيين وجنديا امريكيا قتلوا الثلاثاء في هجمات في بغداد وغرب العراق. وقال الجيش ان «جنديا من قوات المارينز قتل في 11 من الجاري عندما كان يشارك في عمليات لارساء الامن والاستقرار في محافظة الانبار (غرب)» دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. وقالت وزارة الداخلية انه عثر على اربع جثث متفحمة تعود لعراقيين في شاحنة صغيرة في حي جرف النداف في بغداد حيث دارت اشتباكات بين رجال الشرطة ومسلحين. وقطع مسلحون الطريق امام اربع شاحنات صغيرة قادمة من البصرة (جنوب) تنقل قطعا نقدية عراقية جديدة. وقال المصدر ان المهاجمين نجحوا في الاستيلاء على احدى الشاحنات ولاذوا بالفرار قبل ان تعتقل الشرطة اثنين منهم وتستعيد المبالغ المسروقة. واضاف المصدر انه لم يتم التعرف حتى الآن على الجثث الاربع. وفي قطاع الحرية شمال غرب بغداد قتل اربعة عراقيين بينهم جندي مساء الثلاثاء برصاص مجهولين لاذوا بالفرار بحسب وزارة الداخلية. إلى ذلك أفاد بيان عسكري أمريكي أمس الاربعاء ان قوة من الحرس الوطني العراقي والقوات المتعددة الجنسيات تعرضت لهجوم أثناء إيصال مؤن إلى مدرسة في شمال العراق أمس الأول مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود عراقيين وسائق. وذكر البيان أن الجنود تعرضوا للهجوم وهم في طريقهم لتوصيل المؤن لمدرسة في منطقة المنصور حين وقع انفجار على جانب الطريق تبعه وابل من الرصاص من مسلحين من داخل «مسجد صدام». وأضاف البيان أن ثلاثة جنود قتلوا وجرح ستة آخرون في الهجوم بالاضافة لمقتل سائق الشاحنة التي تعرضت للانفجار. ونقل الجرحى إلى مستشفى محلي للعلاج. ونبه البيان إلى أن اطلاق النار من داخل المسجد خرق لقوانين الحرب. هجوم في السماوة إلى ذلك اعلن احد سكان السماوة (جنوب العراق) أمس الاربعاء ان قذيفة هاون سقطت مساء الثلاثاء قرب معسكر يضم حوالي 600 جندي ياباني في المدينة الواقعة على بعد 270 كلم جنوب بغداد. وقال عبد الرزاق البديري (52 عاما) لوكالة فرانس برس ان «قذيفة هاون سقطت قرابة الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (16,00 تغ) قرب معسكر ياباني بدون وقوع ضحايا». ويقع المعسكر على بعد خمسة كيلومترات جنوبالمدينة. ونقلت وكالة الانباء اليابانية «كيودو» عن متحدث باسم القوة الهولندية المسؤولة عن امن القوات اليابانية في السماوة قوله ان المعسكر كان هدفا لاطلاق قذيفة هاون او قذيفة صاروخية. وفي طوكيو اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية ان «انفجارا كبيرا وقع قرب المعسكر الياباني بعد ظهر الثلاثاء»، موضحا ان تحقيقا فتح رافضا اعطاء تفاصيل. وكان المعسكر الياباني استهدف في السابق بهجومين ليليين بالقذائف الصاروخية لم يؤديا إلى وقوع اصابات. واغتيال في بعقوبة من جهة أخرى اعلن مصدر طبي وشهود عيان ان مسلحين اغتالوا أمس الاربعاء في المدينة الصناعية في بعقوبة نائب مدير الخدمات البلدية في بعقوبة التي تقع على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد. وقال جاسم عبد الأحمد (50 عاما) الذي كان في سيارة واصيب بجروح في البطن ان «سيارة توقفت حوالي الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (8,00 تغ) وترجل منها مسلحون اطلقوا النار على سيارتنا مما ادى إلى مقتل جواد كاظم ابراهيم (42 عاما)». واوضح مروان عبد اللطيف الطبيب في المستشفى العام في بعقوبة ان جواد ابراهيم وصل إلى المستشفى بعد وفاته. نسف ضريح من جانب آخر دمر ضريح رجل دين شيعي في انفجار الثلاثاء في «مثلث الموت» جنوب بغداد حيث تعرض عدد كبير من الشيعة للقتل. وقال ضابط في الجيش العراقي في المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) طلب عدم الكشف عن هويته ان «دوي انفجار سمع حوالي الساعة 21,30 بالتوقيت المحلي (18,30 تغ) الثلاثاء». واضاف «عندما وصلنا إلى المكان وجدنا ان قبر السيد عبد الله بن علي دمر». وقال ان القبر يشكل مزارا للشيعة والسنة على السواء. من جهة أخرى تبنت مجموعة ابو مصعب الزرقاوي المرتبطة بتنظيم القاعدة على موقع اسلامي على الانترنت أمس الاربعاء هجوما استهدف القوات الامريكية الثلاثاء في الرمادي التي تقع على بعد 100 كلم غرب بغداد. وقال البيان الذي يتعذر التأكد من صحته «ظهر امس (الثلاثاء) (..) قام ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بهجوم على رتل امريكي في مدينة الرمادي على جسر الجزيرة فأثخن في العدو الجراح (...) وقام بتدمير مدرعة مريكية وقتل ثمانية علوج». وكان الجيش الأمريكي اعلن الاربعاء مقتل جندي امريكي في محافظة الانبار السنية وعاصمتها الرمادي. من جهة أخرى اعلنت القوات المتعددة الجنسيات في العراق ان حملة المداهمات والاعتقالات بحق من وصفتهم بالمتمردين مستمرة في جميع انحاء البلاد 0 وقال بيان اصدرته هذه القوات أمس انها بمشاركة القوات العراقية اعتقلت 38 شخصاً خلال ست عمليات مداهمة احداها قرب طوز شمال بغداد 0 واضاف البيان ان هذه القوة المشتركة نفذت عملية المداهمة لقتل او أسر من اسمتهم بالافراد المعادين للعراقيين المعروفين00 مشيرا إلى انه لم تقع اصابات بين جنود القوات المتعددة الجنسيات في المداهمة0 وقالت هذه القوات انها عثرت واخلت 13 عبوة ناسفة مصنعة محليا واخلوا 13 مخبأ للاسلحة 0 واشار بيان اخر لهذه القوات ان جنودها قاموا بأعتقال 10 مشتبه بأنهم من المتمردين وأستولت على عدة أكداس أسلحة خلال عمليات في محافظة الانبار خلال الثمانية والاربعين ساعة الماضية0 البحث عن أسلحة.. انتهى على صعيد آخر ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الأربعاء أن البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق انتهى الشهر الماضي بعد نحو عامين من إرسال الرئيس الامريكي جورج بوش قوات لنزع أسلحة العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عملوا مع المجموعة المسؤولة عن البحث عن الأسلحة المحظورة قولهم إن العنف في العراق وعدم ظهور معلومات جديدة كانا من العوامل التي دفعتهم إلى انهاء المهمة قبل عيد الميلاد بوقت قصير. وأضافت واشنطن بوست مستشهدة بمسؤولي مخابرات لم تذكر اسماءهم أن تشارلز دولفر المستشار الخاص لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه) الذي قاد عملية البحث عن الأسلحة عاد إلى بلاده وأن المحللين الذين كانوا يعملون في مجموعته عادوا إلى مقر المخابرات المركزية في فرجينيا. وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤول بارز في المخابرات أن ما توصل اليه تقرير مؤقت قدمه دولفر للكونغرس في سبتمبر - ايلول سيكون بمثابة النتيجة النهائية لمهمة مجموعة البحث عن الأسلحة بالعراق. وخلص تقرير الصحيفة إلى أن العراق لم تكن لديه مخزونات من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية وأن برنامجه النووي كان قد انتهى قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وهو ما يتناقض مع تأكيدات إدارة بوش قبل الحرب. وأكد مسؤول مخابرات امريكي آخر طلب عدم نشر اسمه أن دولفر عاد إلى واشنطن غير أنه شكك في أن البحث عن الأسلحة انتهى. وقال المسؤول لرويترز «هذه ليست من الأمور التي تتوقف. البحث سيستمر... إذا ظهرت معلومات جديدة فسينظر فيها.» وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض لم يكن راغبا في إنهاء عملية البحث لاحتمال أن تكون أسلحة قد شحنت إلى خارج العراق قبل الحرب أو أن تكون مخبأة بعناية داخل البلاد. وكان بوش قد قال مرارا إنه كان «على حق في اتخاذ إجراء» بالعراق مستشهدا بالتهديد المتزايد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل العراقية كأحد الأسباب الرئيسية للإطاحة بالرئيس صدام حسين.