قال السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو إن المنتجات الفرنسية عانت لعقود من فرض نفسها في السوق السعودية لأسباب عديدة، باستثناء بعض المنتجات المعروفة ما حجم من دخول قطاعات أخرى خصوصا في ما يتعلق بوسائل النقل العام أو في مجال الطاقة. وقال بزانسنو: "بهذا الموضوع فنحن نضع يدنا على الجرح، فالمنتجات الفرنسية تعاني من الاحجام في السوق السعودية إما لإرتفاع سعرها أو ضعف التسويق، وأعتقد أن عملية التقارب الاقتصادي التي يعيشها البلدان ستعزز من وجود المنتجات. وكشف السفير الفرنسي أن المنتدى السعودي الفرنسي الذي عقد مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس حقق مزيدا من التقارب بين رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين لكونه الاول من نوعه وحقق نجاحات كبيرة من خلال المباحثات الجماعية أو الثنائية بين المستثمرين. وأوضح بزانسو أن المنتدى كان مشجعا خصوصا لانفتاح المستثمرين الفرنسيين نحو السعودية بحضور ما يقارب من 200 رجال أعمال سعودي، ساهموا بتغيير الصورة النمطية عن المملكة كما هو الحال في الجانب الفرنسي الذي شارك به قرابة 450 رجل أعمال حاولوا رفع مستوى الاطلاع عن الاستثمارات الفرنسية للجانب السعودي. وجاء حديث السفير الفرنسي لدى استضافة السفارة الفرنسية بالرياض لمؤتمر صحفي عقده هنري دو كاستريز رئيس مجلس إدارة مجموعة أكسا للمملكة، الذي جاءت زيارته لتعزيز تواجد الشركة في المملكة بعد احتفائها بتحقيقها نتائج مميزة في العام الماضي بلغت 90 مليار يورو. وقال كاستريز إن زيارته للمملكة تأتي لكونها إحدى أهم الأسواق بالنسبة للشركة، وتتمتع بالعديد من الفرص الواعدة وتمتعها باقتصاد مزدهر وانخفاض مستوى اختراق قطاع التأمين بما يرافقه من ارتفاع بمستوى الوعي العام بأهمية التأمين والاحتياجات التي يلبيها، مضيفا: "أمام قطاع التأمين في المملكة آفاق واعدة بالازدهار ونحن ملتزمون بالعمل مع الجهات التشريعية والشركاء وفريق العمل لدعم نموذج أعمالنا والاستفادة من خبرات أكسا ونقاط قوتها". وأوضح كاستريز ل "الرياض" أن قطاع التأمين بعد الأزمة المالية العالمية والقلاقل السياسية التي حدثت في العديد من المناطق كان حذر في التعامل مع السيولة، وشهدت اعماله تطورا ملحوظا لازدياد الثروات، إلا أنه عانى في الوقت ذاته من تحديات اقتصادية حجمت بعض الأعمال كمجال تأمين النقل البحري أو الكوارث الطبيعية التي ازدادت في السنوات الأخيرة إضافة للتغير في بعض التشريعات. وأكد كاستريز أن "أكسا" ستعزز من وجودها في السوق السعودية بعدة وسائل مختلفة يأتي في مقدمتها تعزيز الثقة بنوعية المنتجات وضمان الصدق، مع ما يواجهه قطاع التأمين المحلي من حروب أسعار، متوقعا أن تنتهي تلك المنافسة السعرية مع تقديم خدمات أفضل. وكشف كاستريز عن تحركات تقوم بها الشركة لتوقيع اتفاقيات مع الجامعات والكليات السعودية لتقديم مواد تعليمية عن قطاع التأمين للطلاب وتدريب الطلاب في مقر الشركة، إضافة للتعاون مع المعهد المصرفي السعودي ومؤسسة النقد العربي السعودي لأقامة دورات تدريبية في مجال التأمين. وأوضح كاستريز أن المجموعة عبر تواجدها في 57 دولة حول العالم دعاها للالمام بأهمية الاختلافات الثقافية من بلد لآخر وتقديم منتجات تراعي خصوصية كل بلد، موضحا أن الشركة في السعودية حققت أرقاما مهمة في مجال السعودية حيث سعودت ما لا يقل عن 50% من مدرائها. جانب من المؤتمر