قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة إن هناك تطور كبيرا ونقلة نوعية في الاستثمارات السعودية والفرنسية، مشيراً إلى أن اهتماما كبيرا من الجانب الفرنسي في الدخول بالمشاريع وعقود البنية التحتية والتعليم والصحة مقابل ترحيب واهتمام من المملكة إذا ما توفرت الجودة العالية والسعر الجيد. وأوضح الربيعة في ختام أعمال منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي مساء أول من أمس في باريس أن المنتدى يعد من أنجح المنتديات ومن أكبرها مكاسب وقيمة، وشهد حضورًا متميزًا من الجانبين، كما أن الحكومة الفرنسية أولت اهتماماً كبيراً تجاه المنتدى الذي تخلله لقاء الرئيس الفرنسي بالوفد السعودي، إلى جانب حضور عدد من أصحاب القرار الحكوميين من الجانب الفرنسي الذي أسهم في نجاح المنتدى. وتناول منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين، كما ناقش المنتدى تعزيز التعاون في عدد من القطاعات المهمة، كما تتخلل المنتدى جلسات عامة ومتخصصة تناولت الاقتصاد السعودي وقطاعات المال والصحة والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة "النفط، والغاز، والبتروكيماويات، والنقل، والتنمية الحضرية، والصحة، والمياه والكهرباء، والصناعات الزراعية والبنية التحتية الصناعية. وأوضح سفير فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو أن المنتدى يعد مثالياً وأن ما تم بحثه ومناقشته كان مميزاً، وقد أتاح الكثير من الفرص والمعلومات التي كانت تبحث عنها الشركات الفرنسية، مشيراً إلى التعاون الكبير من الجانب السعودي من قبل أصحاب القرار وأن الشركات الفرنسية أعربت عن سعادتها بالمنتدى والفائدة التي تحققت من خلاله. وقال إن المملكة تعد شريكاً استراتيجياً مهمًا لفرنسا، كما أنها السوق الأول لفرنسا في الشرق الأوسط، مفيداً أن جلسات المنتدى كانت واضحة الرؤى والأهداف، وتركزت على عدد من الموضوعات أهمها سبل تعزيز التواصل والتعاون، وكذلك إيضاح الفرص الاستثمارية والخطط التنموية للمملكة، كما جرى خلال الجلسات الإيضاح للشركات الفرنسية عن كيفية تحقيق الشراكات على أرض الواقع من خلال شرح كيفية الدخول إلى السوق السعودي وإيضاح الطرق والإجراءات الحكومية وكيفية تحقيق التعاون مع الشركات السعودية، إلى جانب الجلسات الثنائية التي جرت بين الشركات الفرنسية والسعودية وما نتج عنها من اتفاقات تعاون فيما بينهم، وهو ما يعكس أهمية هذا المنتدى وتحقيقه الأهداف المرجوة، لافتاً النظر إلى ما تتمتع به المملكة من بيئة استثمارية ومتانة اقتصادية مميزة يجعلها السوق الأول لفرنسا في الشرق الأوسط. وأبان السفير بزانسنو أن العلاقة الثنائية في المجال الاقتصادي تتمتع بأهمية أساسية ضاعفت من حجم التبادلات التجارية لتصل إلى 8.73 مليارات يورو في عام 2012، بزيادة 13 % مقارنة بعام 2011.