أكد مختصون في قطاع السياحة ضرورة إعادة النظر في توفير آليات فعالة لتثقيف وتوعية السائح السعودي بأهمية توفير وتخفيض كلفة رحلاته السياحية إلى الخارج، مرجعين ارتفاع معدلات إنفاقه للعشوائية وسوء الاختيار وغياب ثقافة الرحلات السياحية الجماعية في أوساط الأسر السعودية التي تفضل السياحة خارج المملكة خلال فترات الإجازات. وقال نائب رئيس لجنة السياحة في مجلس الغرف السعودية الدكتور عفيف بن فريج الصوراني: للأسف أن غياب التوعية والإرشاد في مختلف وسائل الإعلام عامل أساسي في جهل السائح السعودي بكيفية التوفير والحصول على أفضل العروض السياحية سواء من حيث السعر أو نوعية الخدمات المقدمة التي تمكنه من الحصول على تخفيضات تزيد على 30% من أسعار التذاكر وإيجارات الفنادق والمواصلات وحتى الوجبات المقدمة ونوعياتها والرحلات الداخلية في الجهة التي يقصدها للسياحة، مشيرا إلى السعوديين هم الوحيدون الذين يندر أن تراهم يسافرون كسياح في قروبات أو مجموعات سياحية وغالبا ما يسافر السائح أو الأسرة منفردا وبالتالي تقل استفادتهم من العروض المخفضة والرحلات والبرامج الترفيهية المنظمة. وأضاف: من المفيد والمفضل أن تعيد هيئة السياحة النظر في عملية تثقيف وتوعية السائح السعودي المغادر للخارج بإمكانية التوفير وتخفيض التكاليف خصوصا أنها أوقفت منح التصاريح والتراخيص لمنظمي الرحلات الدولية منذ فترة وأكتفت بمنح التصاريح الخاصة بمنظمي الرحلات الداخلية دعما وتشجيعا للسياحة الداخلية وبالتالي أصبح اعتماد منظمي تلك النوعية من الرحلات معتمداً على العروض المقدمة من الشركات السياحية الخارجية. من جهته، قال المسوق السياحي وموظف الحجز في إحدى وكالات السفر والسياحة بجدة إبراهيم علي إن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات التي تتيح لموظفيها وعائلاتهم الاستفادة من برامج وعروض سياحية جماعية مجدولة بشكل مبكر ويتحصل أولئك على تخفيضات وخصومات كبيرة تصل إلى 50% على تذاكر السفر التي تكون محجوزة بشكل مبكر، إضافة إلى تخفيضات مغرية على أسعار الفنادق والمواصلات حسب نوعية الرحلة أو العرض الذي تستغله تلك الشركات، لكن يقل عدد السعوديين المشاركين في مثل تلك النوعية من البرامج والعروض وغالباً ما تكون مقصورة على الموظفين الأجانب. وأشار إلى أن من المفيد للسائح متابعة ما يتم تقديمه من عروض وبرامج عبر شبكة الإنترنت وغيرها من وسائل الإعلام وعمل مقارنات حول الأسعار والخدمات المقدمة خصوصا أن كثيراً من الوكالات تستقطب العملاء بالتخفيض في جزء من العرض ورفع السعر في جزء آخر وهناك الكثير من المسافرين الذين بدأت تتغير قناعاتهم إزاء أمور كانوا يعتقدون استحالتها في السابق.