أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، امس أن التقارير عن وقوع مذبحة في ضاحية جديدة الفضل، الواقعة غرب دمشق، تؤكد الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في سوريا. وقال هيغ في بيان تعليقاً على التقارير التي تحدثت عن وقوع مجزرة في ضاحية جديدة الفضل راح ضحيتها أكثر من 85 مدنياً بينهم نساء وأطفال "هالتني تقارير القتل من قبل قوات الحكومة السورية للعشرات من الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، في جديدة الفضل، وهذا يُعد تذكيراً آخر بالوحشية القاسية لنظام الأسد .. وتأكيداً على الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في سورية". وأضاف "اتفقنا مع الائتلاف السوري المعارض في اجتماع مجموعة أصدقاء سورية باسطنبول على مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي وزيادة الدعم للمعارضة، وسأقوم بمناقشة هذه الجهود مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ". وكان هيغ رحّب بالإعلان الذي أصدره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ختام اجتماع اسطنبول لمجموعة أصدقاء سورية، وقال إنه "يمثل أوضح لغة استخدمها حتى الآن حيال الالتزام بإقامة سوريا حرة وديمقراطية يتساوى فيها جميع الموطنين، وإدانة التطرف، ومسؤولياته بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية المستقبل، والتزامه القوي بالعمل مع المجتمع الدولي". واعتبر وزير الخارجية البريطاني تلك الالتزامات "مهمة جداً للعديد من البلدان لتكون قادرة على توسيع المساعدة التي تقدمها للمعارضة السورية في الأسابيع والأشهر المقبلة، وستقوم الدول الإحدى عشرة التي شاركت في اجتماع اسطنبول لمجموعة أصدقاء سورية بتكثيف التنسيق الآن لضمان أن يمر دعمها ومساعداتها عبر الائتلاف الوطني السوري". في شأن متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس إنه سيلتقي اليوم في بروكسل نظيره الأمريكي جون كيري لبحث الوضع في سورية. وذكر لافروف في مؤتمر صحافي بموسكو أوردته وسائل إعلام محلية أن تخفيف العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي من أجل تزويد المعارضة السورية بالسلاح "مخالف" للقانون الدولي. وقال لافروف إن موسكو وواشنطن معنيتان بمواجهة "الإرهاب" معا. وذكر الوزير الروسي أنه "خلال الحديث الهاتفي بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الامريكى باراك أوباما، أكد الرئيسان أنهما معنيان بتعميق التنسيق بين أجهزة الأمن في البلدين".