انتابت ثايويل تاماكاه حالة من الإحباط فيما كانت تنتظر داخل مستشفى عسكري في العاصمة أكرا لحين خلو سرير لوالدها المريض، فيما دخل اضراب اطباء القطاع العام في غانا بسبب الأجور الاسبوع الثاني على التوالي. وتقول تاماكاه "أبي في حالة مرضية خطيرة". وقبيل ثلاثة أسابيع، خضع والدها البالغ من العمر 70 عاما لعملية جراحية في مستشفى تيما العام، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا شرق العاصمة الغانية، بعد أن وجد الأطباء سوائل في صدره. وتقول تاماكاه إنه خرج من المستشفى ولكنه عاد مرة أخرى لأنه يحتاج إلى عناية طبية هذا الأسبوع. ولكن أطباء مستشفى تيما رفضوا استقباله وأحالوه إلى المستشفى الواقع في أكرا، على مسافة ساعة من منزلهم في ساكومونو في حالة عدم وجود اختناقات مرورية وهو أمر نادر الحدوث. وأصبحت المستشفيات العامة تستقبل الحالات الطارئة فقط وذلك بسبب امتناع حوالي ثلاثة ألاف طبيب فى أنحاء البلاد عن العمل منذ الثامن من الشهر الجاري. وانضم الأطباء إلى إضراب مجموعة من المهنيين العاملين في الخدمات العامة، مثل المعلمين والصيادلة، ويطالب الأطباء بأجورهم المتأخرة بالاضافة إلى علاوة السوق منذ يناير العام الماضي. وفي غانا، التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، تعتبر نسبة الطبيب للمريض واحد إلى 10 ألاف. وتسبب الإضراب في زيادة الضغوط على القدرات المحدودة بالفعل. ووفقا لأرقام وزارة الصحة، فقد كان في غانا في عام 2009 مامجموعه 2033 طبيبا ممارسا. وقالت نقابة الاطباء في غانا، إنه في حالة عدم حصولها على تأكيدات من وزير المالية في غضون الساعات المقبلة، فسيجري تعليق خدمات الطوارئ أيضا. وفي الوقت الذي تلقى فيه العديد من العاملين في القطاع العام زيادة في رواتبهم بنسبة 18 في المئة، اشتكى الأطباء من عدم حصولهم على أية زيادة.