خمسة وخمسون كيلومتراً فقط هي التي تفصل بين قرية توران ومدينة حائل.. هذه القرية التي تقع بين ضفاف وادي في عمق السفح الشمالي الغربي من جبل أجا.. وترجع شهرة توران إلى الجواد العربي الأشهر حاتم الطائي الذي سكن تلك الديار وخلد فيها مآثره التي مازال يتداولها التاريخ.. كيف لا وهو الذي ضرب العرب به المثل فقالوا: «أكرم من حاتم».. ولا تزال آثاره باقية حتى اليوم فيوجد بمدخل القرية حصن لا تزال أطلاله واقفة ويقال إنه كان قصراً لحاتم.. وفي وسط القرية يوجد بها أطلال قصر من الطين وبالقرب منه مقبرة صغيرة تحتوي على قبرين مفرط في طولهما إذ يبلغ طول أحدهما 9,5 أمتار والآخر 7,25 أمتار ويعتقد أهالي القرية أن الأخير هو قبر حاتم الطائي والآخر لابنته التي يعتقد أنها أدركت الإسلام.. كما يمكن للزائر مشاهدة مكان موقدة النار التي كان حاتم الطائي يضيئه ليلاً لإرشاد الضيوف إلى بيته لاستضافتهم وإكرامهم.