نجح ميشيل برودوم في ترميم دفاعات الشباب بطريقة مثالية للغاية، وكانت معالجة برودوم من خلال سد بعض الثغرات الواضحة في هذا الخط الذي عانى منه الفريق كثيراً طوال الموسم الحالي، وكلفه ضياع العديد من النقاط التي كانت في متناول اليد. سد الخلل الواضح في الدفاع الشبابي بدأ خلال فترة التسجيل الثانية باستقطاب المحترف الكوري كواك قائد المنتخب الكوري الجنوبي، والذي يمتاز بالبنية الجسمانية الجيدة والمهارة الفائقة في قطع الكرات، وصد الهجمات بإجادته التواجد في الأماكن الخلفية لمراقبة منطقة الظهر بأكملها وتنظيفها أولاً بأول بثقة عالية، وهو الأمر الذي أعطى دفاع الشباب قوة، وتماسكاً بل جعل منه الأفضل من بين خطوط الفريق، وخطوط الفرق المنافسات خصوصاً في البطولة الآسيوية التي أبلى فيها الشباب، والدفاع بلاءاً حسناً فكان محصلة ذلك هدفاً وحيداً سكن مرمى الفريق من الجزيرة الاماراتي اثر خطأ واضح. لم يكن وجود كواك الكوري هو الحل الأوحد لمعالجة خط الظهر الشبابي بل جاء الحل الآخر بإشراك لاعبا الارتكاز عمر الغامدي، وعبدالملك الخيبري في منطقة المحور بحيث لا يتقدمان كثيراً وهما اللاعبان اللذان يمتلكان صفات المحور التقليدي الذي يؤدي الأدوار الدفاعية التي تعتمد في المقام الأول على أن يكون هذا الخط هو الساتر الدفاعي الأول، والأهم لمنع تقدم المهاجمين، وبلوغ منطقة الخطر، ونجحت تلك الطريقة بل وأسهمت بشكل مباشر في تقليل الخطورة على مرمى الشباب رغم أنها تسببت في بعض الأحيان في تقليل التواجد الهجومي بإشراك لاعباً واحداً إما الشمراني أو تيجالي، وهو الأمر الذي أسهم في تحقيق الشباب للفوز في بعض مبارياته بنسبة ضئيلة من التسجيل لا تتجاوز الهدف، والهدفين. الغريب أن برودوم لم يلجأ لتلك الطريقة في منافسات دوري "زين" منذ بدايته فقد استغنى عن تفاريس المدافع، والغامدي المحور فبات الظهر الشبابي هشاً، والوصول للعمق من خلاله سهلاً للغاية حتى بلغت نسبة التسجيل في مرمى وليد عبدالله نسبة عالية لم يعتدها الجميع عطفاً على منافسات الموسم الماضي والذي كان فيه الدفاع الشبابي منظماً ومتماسكاً وهو ما عاد إليه برودوم ولكن بعد ضياع اللقب المحلي على أمل تحقيق نجاحات آسيوية تكفل له تسجيل منجز آسيوي.