تمكنت شرطة العاصمة الباكستانية من اعتقال الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف من منزله الواقع في إسلام آباد، وذلك بعد يوم من تمكنه في الفرار من قاعة المحكمة العليا الاتحادية الباكستانية بمساعدة حراسه الشخصيين عندما أصدرت المحكمة قراراً باعتقاله على الفور. وأفادت الأنباء بأن الشرطة قامت بإحضار مشرف إلى إحدى المحاكم المختصة بمتابعة قضايا الإرهاب في إسلام آباد، والتي أحالته للاستجواب لمدة يومين إلى المركز الرئيسي للشرطة في العاصمة. هذا ويلاحق القضاء الباكستاني مشرف على خلفية عدد هائل من القضايا التي سجلت ضده في عهد حكومته من أهمها قضية تعطيله للدستور الباكستاني مرتين، إلى جانب مجموعة من القضايا الحساسة الأخرى مثل قضية شن العملية العسكرية على المسجد الأحمر، كما يتهمه القضاء بمخالفة المادة رقم 6 من الدستور والتي تعني ارتكاب الخيانة العظمى، والتي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام. ويأتي ذلك في أعقاب رفض لجنة الانتخابات لأوراق ترشحه للانتخابات القادمة التي تقرر إجراؤها في 11 مايو 2013م. يذكر أن مشرف عاد إلى باكستان مؤخراً من منفاه السياسي بلندن للمشاركة في الحياة السياسية. الى ذلك نجى رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق ورئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف من حادثة تحطم زجاج طائرته الخاصة، وذلك إثر تصدع الزجاج الأمامي للطائرة عندما كانت تحلق على ارتفاع 9000 قدم. وبعد الاتصال بجهاز التحكم الأرضي تم إنزال الطائرة في مطار لاهور بشرق باكستان، وأفادت التحقيقات المبدئية بأن الزجاجة الأمامية لطائرة شريف تصدعت لأسباب مجهولة، إلا أن الأمر ظل متوقفاً إلى حد التصدع، وكان شريف متجهاً إلى مدينة "حاصل بور" لقيادة حملته الانتخابية.