إسلام آباد - ا ف ب، رويترز، يو بي آي - قتل 4 أشخاص على الأقل امس، في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع أميركية من دون طيار على منطقة جنوب وزيرستان الباكستانية. وأفادت قناة «آج» الباكستانية ان طائرة من دون طيار أطلقت صواريخ على سيارة في منطقة عزام في جنوب وزيرستان، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل فيما دمرت السيارة بالكامل. وقالت مصادر ان ما يزيد عن 4 طائرات من دون طيار حلقت في الأجواء قبل الهجوم في المنطقة، ولم تحدد هوية القتلى في الهجوم. وكانت الولاياتالمتحدة كثفت الغارات التي تشنها على مناطق في شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان والتي تستهدف زعماء الجماعات المتشددة الذين ينشطون هناك. وتثير الغارات امتعاض الباكستانيين الذين يقولون إن أشخاصاً أبرياء يقتلون فيها. من جهة أخرى، قتلت القوات الأمنية الباكستانية 4 مسلحين في اشتباك خلال محاولة المسلحين الدخول إلى وادي سوات من منطقة دير. واعتقلت القوى الأمنية عدة أشخاص للاشتباه بهم خلال عملية تفتيش في هانغو. وقتل ثمانية من الشيعة وأصيب سبعة بجروح في هجوم استهدف شاحنة كانت تقلهم امس، في شمال غرب باكستان. وقالت الشرطة ان الهجوم حصل في هانغو في منطقة مضطربة على تخوم المناطق القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وتعتبر معقلاً ل «طالبان» و «القاعدة» على الحدود مع افغانستان. ووصف عبد الرشيد، المسؤول في الشرطة المحلية، الهجومَ بانه مذهبي، لان «الضحايا من الشيعة»، موضحاً ان المتمردين اعترضوا الشاحنة التي كانوا فيها وفتحوا النار فقتلوا ثمانية ركاب وجرحوا سبعة آخرين». وأضاف ان المهاجمين كانوا ستة وتمكنوا من الفرار. وتعد هانغو مسرحاً لهجمات تستهدف الاقلية الشيعية ينفذها أحياناً متمردو «طالبان». وتشهد منطقة شمال غرب باكستان اعمال عنف منذ التدخل العسكري الدولي في افغانستان في نهاية 2001 الذي ادى الى فرار أعداد كبيرة من مقاتلي «طالبان» وحلفائهم في «القاعدة» الى باكستان. وتشن باكستان هجمات متكررة ضد «طالبان» في هذه المنطقة. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الباكستانية في إسلام آباد أمس، مواطناً أميركياً بعدما صدم بسيارته دراجاً وزوجته، ما تسبب بإصابتهما بجروح. وأفادت قناة «آج» الباكستانية ان مقبول أحمد أصيب بجروح خطرة عندما صدم الأميركي الذي عُرِّف عنه باسم «كارلوس» فقط دراجته النارية في المنطقة الزرقاء التجارية بإسلام آباد. وأضافت ان زوجة أحمد أصيبت بجروح طفيفة، فيما نجا طفلهما من دون إصابات. واعتقلت الشرطة كارلوس ونقلته إلى مكان مجهول. ويأتي اعتقال كارلوس في ظل احتدام الجدل بين أميركا وباكستان على خلفية اعتقال الأميركي ريموند ديفيس المتهم بقتل باكستانيين اثنين. وكان ديفيس وهو مستشار تقني في القنصلية الأميركية في لاهور، أطلق النار في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي على رجلين باكستانيين يركبان دراجة نارية قال إنهما حاولا سرقته في لاهور، وقال للشرطة إنه فعل ذلك دفاعاً عن النفس، وفي الوقت ذاته، دهست سيارة تابعة للقنصلية وصلت إلى المكان رجلاً آخر. وبدأت المحكمة في شباط (فبراير) الماضي، جلساتها لبحث ما إذا كان ديفيس يتمتع بالحصانة الديبلوماسية، مع العلم ان وزير الخارجية شاه محمود قريشي، أكد انه لا يتمتع بالحصانة كما تقول الولاياتالمتحدة.